أثارت تصريحات عضو لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أبو الفضل ظهرهوند، جدلاً واسعًا في الأوساط السياسية والإعلامية، بعد كشفه معلومات عسكرية حساسة حول القدرات الدفاعية للبلاد. جاء ذلك في وقت تواجه فيه إيران حربًا مركبة وتوترات عالية على الساحة الإقليمية والدولية.
وأكدت صحيفة خراسان الإيرانية أن ما أعلنه ظهرهوند لم يكن مجرد خطأ عابر، بل نمطًا متكررًا من الإفصاح عن أسرار الدولة، بما يهدد الأمن القومي للبلاد. وتشمل التصريحات وصول مقاتلات ميغ-29 الروسية كحل مؤقت، واستيراد تدريجي لمقاتلات سوخوي 35، بالإضافة إلى تعزيز منظومات الدفاع الجوي من طراز HQ-9 وS-400، مع التأكيد على وصول بعض هذه المنظومات وبدء عمليات تركيبها.
واعتبرت الصحيفة أن تسريب هذه المعلومات في مثل هذا التوقيت الحرج، مع وجود احتمالية مواجهة مباشرة مع قوى نووية، يوازي عمليًا تقديم بيانات عسكرية دقيقة للعدو، ويكشف عن نقص الفهم لمعنى حماية الأسرار الوطنية. كما أعربت عن قلقها من استمرار لجنة الأمن القومي في الاحتفاظ بشخص يكرر مثل هذه الأخطاء، معتبرة أن ذلك يمثل تهديدًا مزدوجًا للأمن القومي، من داخل المؤسسة ومن الخارج.
ويبدو أن هذه الواقعة تعكس جدلًا أوسع في إيران حول حدود الشفافية مقابل السرية العسكرية، ودور النواب في حماية المعلومات الحساسة، خصوصًا في ظل الضغوط الأمنية والسياسية الحالية.
المصدر: صحيفة خراسان


















