أعلنت الهيئة التنظيمية النيجيرية اليوم عن سحب موافقتها على صفقة بيع شركة “توتال إنرجيز” الفرنسية لحصة أقلية في شركة تطوير البترول النيجيرية المحدودة (SPDC)، بسبب عدم وفاء الطرفين بالالتزامات المالية اللازمة لإتمام الصفقة.
وكانت “توتال” قد وافقت في جويلية 2024 على بيع حصتها البالغة 10% في SPDC لشركة “تشابال إنرجيز” ومقرها موريشيوس، ضمن استراتيجية شركات النفط الكبرى للتخارج من أصول برية قديمة وملوّثة للبيئة. ومع ذلك، أكدت الهيئة أن الموافقة التنظيمية، التي منحت في أكتوبر الماضي، اقترنت بالتزامات مالية محددة تجاه الشعب النيجيري بمواعيد نهائية صارمة، إلا أن الطرفين لم يفوا بها رغم تمديدات متكررة.
وفق مصدر مطلع على المفاوضات، فشلت “تشابال إنرجيز” في جمع مبلغ 860 مليون دولار، ما حال دون تمكن “توتال” من الوفاء بالتزاماتها المتعلقة بالرسوم التنظيمية وتكاليف إعادة التأهيل البيئي. وقد رفضت شركتا “توتال إنرجيز” و”تشابال إنرجيز” الإدلاء بتعليقات حول الموضوع.
ويبدو من المعطيات أن إخفاق الصفقة يمثل انتكاسة لأهداف “توتال” في التخلّص من الأصول عالية التكلفة والملوّثة للبيئة وسداد جزء من ديونها، التي ارتفعت بنسبة 89% لتصل إلى 25.9 مليار دولار في يوليو الماضي.
في السياق نفسه، نفذت شركات كبرى أخرى مثل شل وإكسون موبيل وإيني وإكوينور عمليات تخارج من أصول النفط النيجيرية البرية في السنوات الأخيرة، بهدف التركيز على مشاريع أحدث وأكثر ربحية، حيث باعت شل حصتها البالغة 30% في SPDC لتحالف محلي مقابل نحو 2.4 مليار دولار في مارس الماضي.
يُفهم من التطورات أن الجهات التنظيمية النيجيرية باتت أكثر تشددًا في مراقبة التزامات الشركات الأجنبية، خصوصًا فيما يتعلق بالالتزامات المالية وحماية البيئة، ما قد يؤثر على خطط التخارج المستقبلية لشركات النفط الكبرى في البلاد.
المصدر: الميادين



















