المجمع الجزائري للغة العربية يحتفي باليوم العالمي للترجمة

بمناسبة اليوم العالمي للترجمة، ينظم المجمع الجزائري للغة العربية ملتقى وطنيًا يوم الاثنين 29 سبتمبر 2025 بمقره في الجزائر العاصمة، تحت شعار: “الترجمة والبيئة العلمية: نحو تفعيل التواصل المعرفي باللغة العربية في زمن التحولات الرقمية الجديدة”.

ملتقى المجمع الجزائري للغة العربية  سيعرف مشاركة باحثين وأكاديميين متخصصين، حيث سيتناولون قضايا راهنة تمس العلاقة بين الترجمة واللغة العربية في ظل الثورة الرقمية. وتفتتح الجلسة بمداخلة للأستاذة سعيدة كحيل حول تجربة المجمع الجزائري في الترجمة العلمية من منظور منهجي ووصفي، يليها عرض للأستاذ عمر لحسن يتطرق إلى إشكاليات وضوابط المصطلح العلمي.

أما الأستاذ كمال فرات، فسيسلط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في توحيد المصطلحات الصوتية العربية، بينما يقدم الأستاذ بوودن رامي ورقة حول هندسة الأوامر وما تطرحه من أسئلة حول تعويض المترجم والارتقاء بمكانته. كما يتناول الأستاذ شوقي بونعاس تجربة ترجمة الاختبارات النفسية من الإنجليزية إلى العربية عبر أنظمة Cloud، من خلال دراسة نقدية لترجمة نماذج من مقياس بيك للاكتئاب.

ويُختتم الملتقى بجلسة نقاش مفتوحة تتيح للحضور التفاعل مع الباحثين المشاركين، في خطوة ترسّخ دور الترجمة في تطوير البيئة العلمية وتعزيز مكانة اللغة العربية في الفضاء الرقمي الجديد.

ويعتبر المجمع الجزائري للغة العربية مؤسسة علمية استشارية أُنشئت سنة 1998 بهدف خدمة اللغة العربية وتطويرها في مختلف المجالات. يعمل على وضع وتوحيد المصطلحات العلمية، دعم الترجمة والتعريب، إصدار المعاجم، وتنظيم الندوات والملتقيات. يضم نخبة من الأساتذة والباحثين، ويسعى إلى تعزيز مكانة العربية كلغة علم ومعرفة، قادرة على مواكبة التحولات الرقمية والعلمية الحديثة.

جدير بالذكر  أن اليوم العالمي للترجمة يُحتفل به في 30 سبتمبر من كل عام، وهو مناسبة أقرّتها الأمم المتحدة سنة 2017 تكريمًا لجهود المترجمين في مدّ جسور التواصل بين الشعوب والثقافات. يوافق هذا التاريخ ذكرى رحيل القديس جيروم، الذي يُعدّ أول من ترجم الكتاب المقدس إلى اللغة اللاتينية، ويُعتبر شفيع المترجمين. يهدف اليوم إلى إبراز دور الترجمة في نشر المعرفة، تعزيز التفاهم الدولي، ودعم التنوع الثقافي واللغوي في زمن العولمة.

Exit mobile version