أصدر وزير الدفاع الأمريكي، بيت هيغسيث، أمراً عاجلاً لاستدعاء مئات القادة العسكريين الأمريكيين الرفيعي المستوى لحضور اجتماع مرتقب في ولاية فرجينيا، دون الكشف عن تفاصيل جدول الأعمال. ويشمل هذا الاستدعاء تقريباً جميع الضباط برتبة لواء وما فوق، بمن فيهم القادة المنتشرون في مناطق الصراع حول العالم، وفق ما نقلت صحيفة “واشنطن بوست” عن مصادر في البنتاغون.
ووصف أحد المصادر الأجواء بـ”المتوترة للغاية”، موضحاً أن العديد من القادة الموجودين في الخارج مطالبون بالحضور شخصياً، مشيراً إلى أن هذا الإجراء “ليس عادياً” بالنسبة للبنتاغون. ومن المقرر عقد الاجتماع يوم الثلاثاء المقبل في قاعدة كوانتيكو لمشاة البحرية قرب واشنطن، حيث من المتوقع أن يخاطب هيغسيث كبار قادته العسكريين، لكنه لم يعلن عن جدول الأعمال.
ويأتي هذا التحرك في سياق جهود هيغسيث لإحداث تغييرات واسعة في البنية القيادية للبنتاغون خلال الأشهر الأخيرة، شملت تقليص عدد الجنرالات والأدميرالات بنسبة لا تقل عن 20٪، وإقالة بعض القادة رفيعي المستوى دون توضيح الأسباب، من بينهم مدير وكالة استخبارات الدفاع. كما اقترح هيغسيث إعادة تسمية وزارة الدفاع لتصبح “وزارة الحرب”.
وأكدت المصادر أن الاجتماع قد يكون مرتبطاً بوضع استراتيجية جديدة للدفاع الوطني، مع التركيز على حماية الأراضي الأمريكية، أو بإعداد خطط لمزيد من التخفيضات في صفوف القيادة العليا. وقد عبر مسؤولون أمريكيون عن مخاوف أمنية من حصر جميع القادة الكبار في مكان واحد، معتبرين أن هذا الإجراء غير معتاد ويثير التساؤلات حول الغاية الحقيقية منه.
المصدر: واشنطن بوست



















