أغلقت السلطات الدنمركية صباح اليوم الخميس مطار أولبورج، المستخدم للرحلات التجارية والعسكرية، بعد رصد طائرات مسيرة في مجال المطار الجوي. ويأتي هذا الإجراء بعد يومين فقط من إغلاق مطار كوبنهاجن الرئيسي بسبب طائرات مسيرة، ما أثار مخاوف أمنية متزايدة في أوروبا.
و افادت وكالة رويترز أن الشرطة الوطنية الدنمركية قالت أن الطائرات المسيرة اتبعت نمطًا مشابهًا للواقعة السابقة في كوبنهاجن، التي عطلت الرحلات الجوية لمدة أربع ساعات. وأشارت الحكومة الدنمركية إلى أن حادثة كوبنهاجن كانت الأخطر التي تستهدف البنية التحتية الحيوية في البلاد، وربطتها بسلسلة ضربات جوية وطائرات مسيرة وغيرها من الاضطرابات في أوروبا، والتي يشتبه في ارتباطها بروسيا.
و أثر إغلاق مطار أولبورج على القوات المسلحة الدنمركية أيضًا، كون المطار يُستخدم كقاعدة عسكرية، فيما أكدت القوات المسلحة تعاونها مع الشرطة في التحقيقات دون الكشف عن مزيد من التفاصيل. كما أغلقت السلطات النرويجية المجال الجوي لمطار أوسلو لمدة ثلاث ساعات يوم الاثنين الماضي بعد رصد طائرة مسيرة.
من جهتها، اعتبرت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين أن أحداث الطائرات المسيرة تمثل جزءًا من “نمط من النزاع المستمر على حدود الاتحاد الأوروبي”. في المقابل، نفى سفير روسيا لدى الدنمرك أي تورط لبلاده في حادثة مطار كوبنهاجن.
و شهدت أوروبا خلال اليومين الأخيرين سلسلة من حوادث إغلاق المطارات نتيجة رصد طائرات مسيرة. ففي الدنمرك، أُغلق مطار كوبنهاجن الرئيسي لمدة أربع ساعات قبل يومين، قبل أن تُغلق سلطات أولبورج مطارها صباح اليوم الخميس لأسباب مماثلة، ما أثر أيضًا على العمليات العسكرية لكون المطار قاعدة للقوات المسلحة. وفي النرويج، أغلقت السلطات المجال الجوي لمطار أوسلو لثلاث ساعات بعد رصد طائرة مسيرة، في مؤشر على تصاعد المخاوف الأمنية حول استهداف البنية التحتية الحيوية للطيران المدني والعسكري في القارة الأوروبية. هذه الحوادث أثارت قلقًا على مستوى الاتحاد الأوروبي، خاصة مع تكرار نمطها وتزامنها مع توترات جيوسياسية محتملة في المنطقة.



















