قدم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بمشاركة مبعوث البيت الأبيض ستيف ويتكوف، خطة لإنهاء الحرب في غزة خلال لقاء جمعه بزعماء عرب ومسلمين، وفق ثلاثة مصادر حضرت الاجتماع أو اطلعت على محتواه. وتعد هذه الخطوة الأولى منذ تولي ترامب منصبه في يناير، لتقديم خطة أمريكية رسمية لإنهاء النزاع في القطاع الفلسطيني.
تضمنت المبادئ الرئيسية للخطة الأمريكية إطلاق سراح جميع الرهائن، ووقف دائم لإطلاق النار، وانسحاب تدريجي للقوات الإسرائيلية من غزة، إلى جانب وضع آلية حكم في القطاع بدون حركة حماس. كما تشمل الخطة تشكيل قوة أمنية تضم جنودًا من دول عربية وإسلامية، وتمويل عربي لإعادة إعمار غزة، مع مشاركة جزئية للسلطة الفلسطينية.
وكشفت المصادر أن العديد من هذه المبادئ كانت جزءًا من خطة “اليوم التالي”، التي عمل عليها صهر ترامب جاريد كوشنر، ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير. وطلب ترامب دعم القادة العرب والمسلمين لهذه المبادئ والتزامهم بالمشاركة في تنفيذ الخطة.
بدورها، قدمت الدول العربية عدة شروط لدعم الخطة، أبرزها عدم ضم إسرائيل لأي أجزاء من الضفة الغربية أو غزة، وعدم إنشاء مستوطنات في القطاع، والامتناع عن انتهاك الوضع الراهن في المسجد الأقصى، وزيادة المساعدات الإنسانية لغزة فورًا. وأكد ترامب للقادة أنه لن يسمح بإجراء أي ضم إسرائيلي لأجزاء من الضفة الغربية.
وفي ختام الاجتماع، عبّر القادة العرب والمسلمون عن دعمهم للمبادئ الأمريكية، مع تعهدهم بالمشاركة في خطة “اليوم التالي” لغزة. وصرح أحد المسؤولين العرب أن الاجتماع منح المشاركين شعورًا بالأمل لأول مرة بوجود خطة جدية لإنهاء الحرب والمضي قدمًا نحو مستقبل أفضل في المنطقة.
من جهة إسرائيلية، أشار مسؤولون إلى اطلاع رئيس الوزراء نتنياهو على الخطة، وأن وزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر أجرى محادثات حولها مع كوشنر وبلير. وأوضح مصدر مطلع أن الخطوة التالية تتضمن مناقشة الخطة مع نتنياهو في البيت الأبيض للحصول على دعمه.
وفي متابعة لهذا الملف، عقد يوم الأربعاء اجتماع بين وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، والمبعوث ويتكوف، ووزراء خارجية السعودية وقطر والإمارات ومصر والأردن، بهدف تحويل المبادئ التي قدمها ترامب إلى خطة أكثر تفصيلاً وقابلة للتطبيق.
المصدر: RT + إعلام عبري



















