أكدت وكالات صحية في الاتحاد الأوروبي وبريطانيا أن تناول الباراسيتامول أثناء الحمل آمن، نافيةً أي صلة مثبتة بين المسكن الشهير وإصابة الأطفال بالتوحد، رغم تحذيرات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخيرة. وأوضحت منظمة الصحة العالمية أن الأدلة العلمية حول وجود علاقة محتملة لا تزال غير متسقة، داعيةً إلى توخي الحذر عند استخلاص الاستنتاجات.
وجاءت هذه التصريحات بعد أن ربط ترامب، في مؤتمر صحفي استثنائي بالبيت الأبيض، بين التوحد واستخدام لقاحات الأطفال وتناول النساء لمسكنات تايلينول أثناء الحمل، ما أثار جدلاً واسعًا. ولفتت وكالة الأدوية الأوروبية إلى أن الدراسات المتوفرة لم تظهر أي دليل جديد يستدعي تعديل التوصيات المعمول بها، مشيرةً إلى أن الباراسيتامول يمكن استخدامه عند الحاجة، مع التقيد بأقل جرعة ممكنة وتواتر مناسب.
كما نوهت الهيئة البريطانية لتنظيم القطاع الصحي إلى سلامة العقار أثناء الحمل، فيما شدد المتحدث باسم منظمة الصحة العالمية، طارق ياساريفيتش، على أن العقاقير لا تسبب التوحد، وأن لها دورًا مهمًا في إنقاذ الأرواح. وأضاف أن الدراسات السابقة التي ألمحت إلى وجود صلة محتملة لم يتم تأكيدها لاحقًا، ما يجعل من الضروري توخي الحذر قبل الربط السببي بين العقار والتوحد.
يُفهم من الموقف الأوروبي والبريطاني أن استخدام الباراسيتامول أثناء الحمل يظل خيارًا آمنًا عند الحاجة، وفق التوجيهات الطبية، وأن أي ادعاءات مخالفة تفتقر إلى أساس علمي موثوق.
المصدر: رويترز



















