الجزائر تحتفي بالأغنية الأمازيغية في مهرجانها الوطني الرابع عشر

انطلقت يوم الخميس بتمنراست فعاليات المهرجان الثقافي الجزائري للموسيقى والأغنية الأمازيغية في نسخته الرابعة عشر، في أجواء احتفالية جمعت بين الأصالة والانفتاح. وقد أشرفت السلطات المحلية على الافتتاح الرسمي للتظاهرة بدار الثقافة، حيث قدّم المشاركون عروضًا موسيقية تقليدية من الموروث التارقي تشمل إمزاد وتيندي وتزمارت، إلى جانب وصلات شعرية وعروض فلكلورية، من بينها فرقة البارود ورقصة تاكوبا التقليدية.

وأكد محافظ مهرجان بالأغنية الأمازيغية، محمد زوكاني، أن التظاهرة تمثل “رسالة الفن الأمازيغي في تراثه وتعدده، حيث تلتقي الحنجرة والإيقاع لصناعة لحظة جمالية تعكس الأصالة والهوية الوطنية”. وأضاف أن الأغنية الأمازيغية تشكّل “رافدًا مهمًا للذاكرة الجماعية والهوية الثقافية للجزائر”.

وشملت فعاليات المهرجان تكريم عدد من الفنانين المحليين، مثل شتيمة بومزاد ومحمد رزقاوي ومولود اريفتا، تقديرًا لإسهاماتهم في الحفاظ على التراث الموسيقي. ويتضمن البرنامج تنظيم مسابقات فنية بين المشاركين، سهرات متنوعة، أيام دراسية حول تثمين التراث الموسيقي الأمازيغي، ومعارض للصناعات التقليدية والحرف.

كما تم برمجة رحلات سياحية للتعرف على المعالم الأثرية والسياحية المميزة لولاية تمنراست، ما يعزز الربط بين الفن والثقافة المحلية والترويج للوجهة السياحية.

المهرجان مستمر حتى 28 من الشهر الجاري، في إطار الجهود الوطنية للحفاظ على التراث الموسيقي الأمازيغي وتعزيزه كجزء من الهوية الثقافية الجزائرية.

Exit mobile version