أهم المحطات لتطور عدد التلاميذ في الجزائر ؟

بمناسبة انطلاق الموسم الدراسي 2025-2026 في الجزائر، يعود ملايين التلاميذ إلى مقاعد الدراسة بعد فترة من التحضير والتجهيز، حاملين معهم آمالًا في مستقبل تعليمي أفضل. يشهد هذا الموسم مشاركة نحو 12 مليون تلميذ في مختلف الأطوار التعليمية، إلى جانب نحو مليون موظف يعملون على ضمان سير المؤسسات التربوية بشكل منتظم. ويتميز هذا الموسم بإصلاحات شاملة تشمل تحديث المناهج الدراسية، تعزيز الرقمنة والتكنولوجيا في المدارس، تطوير النشاطات الرياضية، والتركيز على الصحة المدرسية لضمان بيئة تعليمية صحية وآمنة لجميع التلاميذ.

ويُظهر التطور التاريخي لعدد التلاميذ في الجزائر منذ الاستقلال عام 1962 نموًا ملحوظًا . ففي عام الاستقلال، كان عدد التلاميذ يقارب 750 ألفًا، وسط نسبة أمية تجاوزت 90% بين السكان، وكانت المدارس مقتصرة على فئات محدودة من الأطفال. ومع مرور السنوات، ارتفع العدد تدريجيًا، ليصل في منتصف الثمانينات إلى أكثر من 900 ألف تلميذ، مع حوالي 107 آلاف طالب في التعليم العالي، ما يعكس توسع التعليم الثانوي والجامعي.

واستمر هذا النمو بوتيرة أسرع خلال العقود الأخيرة، فبحلول عام 2013 تجاوز عدد التلاميذ 10 ملايين، مدعومًا بزيادة كبيرة في الإنفاق على التعليم من 20 مليار دينار جزائري إلى 1,260 مليار دينار، ما يعكس التزام الدولة بتحسين جودة التعليم وتوسيع البنية التحتية التعليمية. وتشير الإحصاءات الحديثة لعام 2025 إلى أن النظام التعليمي يستوعب نحو 14 مليون تلميذ، يمثلون ثلث سكان البلاد، بينهم نحو 1.5 مليون طالب في التعليم العالي، وهو ما يعكس التوسع الكبير في التعليم العام والجامعي ومواكبة التطورات الرقمية.

أهم المحطات التاريخية لتطور عدد التلاميذ في الجزائر:

Exit mobile version