أجرى الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، لقاءً إعلاميًا دوريًا مع وسائل الإعلام الوطنية يوم أمس الجمعة 26 سبتمبر 2025، تناول خلاله قضايا وطنية وإقليمية ودولية مهمة، مؤكدًا على التزام الدولة بمسار التنمية والإصلاح السياسي والاجتماعي.
و جدد الرئيس الجزائري، التأكيد على دعم الجزائر الكامل لإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، والقدس الشريف عاصمة لها. وأشاد بدور الدبلوماسية الجزائرية في الدفاع عن القضية الفلسطينية على المستويات الدولية، معتبراً أن الحل لا يمكن أن يتحقق إلا على هذا الأساس، ورفض أي أطروحات تتعلق بـ”إسرائيل الكبرى”.
وفي السياق الداخلي كشف الرئيس تبون عن مراجعة قانون الانتخابات الجزائري في بعض الجوانب التقنية، دون المساس بالبنود الأساسية، بهدف تعزيز النزاهة والشفافية. وأوضح أن بعض المهام المتعلقة بالتحضير اللوجستي للعملية الانتخابية ستنتقل إلى وزارة الداخلية، فيما ستظل السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات مسؤولة عن مراقبة شفافية الانتخابات.
كما أعلن تبون عن الزيادات المرتقبة في الأجور ومنح الطلاب والعاطلين عن العمل، والتي قد تشمل أيضًا منح المتقاعدين، ابتداءً من سنة 2026، مؤكدًا أن هذه الخطوة تهدف إلى تعزيز القدرة الشرائية للمواطنين وتحسين مستوى المعيشة.
تبون أشاد بتعيين وزير أول جديد ووزراء جدد في قطاعات مختلفة، مشددًا على أهمية حضور المرأة في الحكومة، واصفًا العدد الحالي للوزيرات بأنه لا يزال قليلاً ويحتاج إلى تعزيز.
و أكد تبون في لقائه أن الحوار مع الأحزاب السياسية ضروري لتقوية الديمقراطية، وأن النقاش حول مشاريع سياسية مختلفة يجب أن يكون ضمن حوار مؤسساتي أو جماهيري، مشيرًا إلى التعددية في الآراء حول النظام السياسي المستقبلي، سواءً من حيث التسيير المباشر، أو النظام البرلماني، أو إنشاء هيئات استشارية.
و أوضح تبون أن الحكومة تعمل على تعزيز الرقمنة في جميع القطاعات الاقتصادية لضمان توازن الاستيراد والتصدير، مع متابعة مباشرة للالتزامات الاقتصادية في المعارض الإفريقية لجذب الاستثمار وتحسين البيئة التجارية.
كما كشف الرئيس أن المنحة السياحية لهذا الصيف بلغت 400 مليون يورو، استفاد منها نحو 470 ألف جزائري.
