حضور حاشد للذكرى الأولى لاستشهاد القادة

شهد لبنان اليوم السبت حضوراً شعبياً ورسميًا حاشدًا لإحياء الذكرى الأولى لاستشهاد الأمينين العامين لحزب الله، السيد حسن نصر الله والسيد هاشم صفي الدين، حيث امتلأت الميادين والساحات بالمواطنين والمواطنات، إلى جانب مسؤولين رسميين، في مراسم عكست الوفاء والتقدير لتضحيات القادة وتأكيد التمسك بخط المقاومة والدفاع عن الوطن والكرامة.

و انطلقت المراسم في الضاحية الجنوبية لبيروت، وامتدت إلى مناطق البقاع والجنوب، حيث شملت الاحتفال المركزي أمام مرقد السيّد الأمة في جادة الإمام الخميني، ومراسم عند مرقد الشهيد السيد هاشم صفي الدين في دير قانون النهر، إضافة إلى مرقد السيد عباس الموسوي في بلدة النبي شيت بالبقاع.

وفي مشهد رمزي مؤثر، تم رفع راية على سارية يبلغ ارتفاعها 24 متراً في باحة مقام السيد عباس الموسوي، تحمل صور الشهداء القادة: السيد عباس الموسوي، السيد حسن نصر الله، والسيد هاشم صفي الدين، لتصبح رمزاً للتضحية والمسيرة الجهادية التي خاضها القادة في الدفاع عن الوطن والكرامة.

وقال النائب إبراهيم الموسوي، عضو كتلة الوفاء للمقاومة في البرلمان اللبناني، إن الجماهير التي شاركت في المراسم “تجسد الوفاء للقادة الشهداء”، مؤكداً أن لبنان والمنطقة يمران “بلحظة تحول مصيرية على مستوى الشعوب”.

بدوره، دعا رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى اعتبار الذكرى مناسبة لتأكيد أن حماية التضحيات لا تتحقق إلا بوحدة الموقف الوطني، والتفاف الجميع حول مشروع الدولة الواحدة القوية والعادلة، مشدداً على أن مواجهة الأخطار المهددة للبنان تتطلب “التكاتف الوطني والابتعاد عن الانقسام”.

وحضر المناسبة أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، علي لاريجاني، إلى مرقد السيد الأمة، لتكريم الشهيدين والمشاركة في الفعاليات.

وتجسد هذه الاحتفالات استمرار حضور الشهيدين في وجدان اللبنانيين، وتأكيد التمسك بخط المقاومة الذي كرّساه طوال حياتهما واستشهادهما.

المصدر: الميادين

Exit mobile version