أفادت وكالة الأنباء الألمانية (DPA) بأن مطار برلين الدولي (BER) لم يتمكن بعد من استعادة عملياته الاعتيادية عقب هجوم سيبراني تعرض له يوم الجمعة الماضي. وقع العطل في 19 سبتمبر واستهدف عدة مطارات أوروبية، نتيجة اختراق شركة “كولينز إيروسبيس” المزودة لأنظمة تسجيل وصول الركاب وصعودهم إلى الطائرات.
وأوضح متحدث باسم مطار (BER) أن المسافرين سيحتاجون إلى “الكثير من الصبر”، إذ لا يزال نظام تسجيل الركاب والأمتعة معطلاً بعد حوالي أسبوع من الهجوم، مع توقعات بزيادة مدة الانتظار عند إنهاء إجراءات السفر. وأضاف أن المطار يتقدم “خطوة بخطوة” نحو الخروج من “وضع الأزمة”.
ويعمل 20 خبيراً من شركة “كولينز إيروسبيس” على مدار الساعة لحل المشكلة، لكن لم يتم تحديد موعد محدد لاستئناف العمليات بشكل طبيعي.
و يُعد مطار برلين براندنبورغ الدولي أحد أبرز المطارات الأوروبية، حيث استقبل في عام 2024 حوالي 25.5 مليون راكب، بزيادة قدرها 10.4% مقارنة بالعام السابق. وبلغ عدد الرحلات الجوية في نفس العام أكثر من 176 ألف رحلة إقلاع وهبوط، ما يعكس الزيادة المستمرة في الطلب على السفر الجوي بعد رفع القيود المرتبطة بجائحة كورونا. من بين الوجهات الأكثر ازدحاماً الرحلات الداخلية إلى فرانكفورت وميونيخ وشتوتغارت، إضافة إلى الرحلات الأوروبية إلى أمستردام وباريس وزيورخ، والرحلات بين القارات مثل نيويورك والدوحة وإسطنبول. وتوضح هذه الأرقام قدرة المطار على استيعاب أعداد كبيرة من الركاب والرحلات رغم التحديات التشغيلية، بما في ذلك الهجمات السيبرانية الأخيرة.
و يمتلك مطار BER بنية تحتية متطورة تشمل مدرجين رئيسيين بطول 3,600 و4,000 متر، مع مسافة تفصل بينهما تبلغ 1.9 كم لضمان إمكانية التشغيل المستقل للرحلات. ويضم المطار محطتين رئيسيتين (T1 وT2) لتسهيل حركة الركاب، إلى جانب مرافق الشحن والخدمات اللوجستية التي تدعم العمليات الجوية اليومية. وبفضل هذه البنية التحتية، يمكن للمطار معالجة تدفق الركاب والبضائع بكفاءة عالية، مع خطط مستمرة لتوسعة المحطات وزيادة الطاقة الاستيعابية، بما يواكب النمو المتوقع في عدد الركاب والرحلات خلال العقد القادم.
المصدر: DPA


















