نشرت سفارة المجر في الجزائر مؤخرًا صورًا لموقع تيمڨاد الأثري، وعلّقت عليها بالقول: «Magnifique site de Timgad – Sur les traces de Béla Bartók»، أي «الموقع الرائع لتيمقاد – على آثار بيلا بارتوك». هذه الإشارة تأتي في سياق تكريم موسيقي وثقافي للملحن المجري الشهير، المعروف بدراساته الموسيقية للفولكلور الشعبي.
و تعكس اتدوينة سفارة المجر في الجزائر اهتمامًا بالصلة الرمزية بين أعمال بارتوك والمواقع التاريخية الغنية بالتراث، مثل تيمقاد، حيث تُمثل هذه المدينة الرومانية نموذجًا حضاريًا وثقافيًا يمكن ربطه بالإلهام الفني الذي استمده بارتوك من الشعوب والفنون المحلية. وتجدر الإشارة إلى أن التعليق لا يشير إلى زيارة فعلية للملحن إلى الجزائر، بل يرمز إلى تقدير ثقافي ومسار رمزي لموسيقاه وإبداعه في سياق التراث العالمي.
بيلا بارتوك (Béla Bartók) كان موسيقيًا وملحنًا وعالم فولكلور مجري شهير، وُلد في 25 مارس 1881 في المملكة المجرية النمساوية (حالياً هنغاريا) وتوفي في 26 سبتمبر 1945 في نيويورك، الولايات المتحدة.
الملحن المجري بيلا بارتوك (Béla Bartók) قام خلال أوائل القرن العشرين بسلسلة من الزيارات الميدانية في مناطق مختلفة من أوروبا الشرقية والأناضول، بهدف جمع وتوثيق الموسيقى الشعبية التقليدية. شملت رحلاته مناطق المجر، حيث نشأ وبدأ تجميع الأغاني الشعبية، إضافة إلى رومانيا خاصة في ترانسيلفانيا، وصربيا بما فيها فويفودينا، وتركيا في الأناضول، حيث دوّن ودرس العديد من الألحان الشعبية التي ساهمت في إثراء موسيقاه وأبحاثه. يمكن الاطلاع على خريطة تفاعلية لمواقع رحلاته على موقع Bartók Népzene.
وبالرغم من عدم وجود معلومات موثقة عن زيارة بارتوك للجزائر، إلا أن تدوينة لسفارة المجر في الجزائر نشرت صورًا من موقع تيمقاد وعلّقت عليها بـ: «Magnifique site de Timgad – Sur les traces de Béla Bartók» ما يدفع الى التساؤل هل مر بيلا بارتوك عالم الفولكلور المجري بالجزائر ؟.