رحلت عن الحياة في هافانا الناشطة الأمريكية أساتا شاكور Assata Shakur ، إحدى أبرز رموز حركة تحرير السود، عن عمر متقدم بعد معاناة مع ظروف صحية، وفق ما أعلنته وزارة الخارجية الكوبية.
وكانت أساتا شاكور،، واسمها الأصلي جوان ديبورا شيسيمارد، قد حصلت على حق اللجوء السياسي في كوبا عام 1984 بعد فرارها من سجن أمريكي سنة 1979 حيث كانت تقضي عقوبة السجن مدى الحياة إثر إدانتها بقتل ضابط شرطة في نيوجيرسي.
قضية شاكور ظلت لعقود إحدى أكثر القضايا حساسية في العلاقات الأمريكية – الكوبية، إذ طالبت واشنطن مرارا، بما في ذلك خلال ولاية الرئيس دونالد ترامب، بترحيلها. مكتب التحقيقات الفدرالي وضعها على قائمة “أكثر الإرهابيين المطلوبين”، فيما أكدت شاكور في كتاباتها أنها لم تطلق النار وأنها أصيبت أثناء تبادل إطلاق النار ويديها مرفوعتان.
بعد لجوئها إلى كوبا بدعم من الرئيس فيديل كاسترو، تحولت شاكور إلى أيقونة ثورية، إذ ارتبط اسمها بحركات العدالة العرقية الحديثة، لاسيما خلال صعود حركة “حياة السود مهمة”. كما تركت بصمتها في الثقافة الأمريكية من خلال تأثيرها على موسيقى الهيب هوب، حيث استلهمت منها فرق وفنانون بارزون مثل “بابليك إنمي” والرابر كومون.
وبينما ينظر إليها أنصارها باعتبارها مناضلة ضد القمع العنصري والإمبريالية، ظل خصومها يرون فيها رمزا للتطرف. ومع رحيلها، أشادت منظمات حقوقية مثل “Black Lives Matter Grassroots” بشجاعتها واعتبرتها مصدر إلهام للأجيال المقبلة.
المصدر: نيويورك بوست



















