افتتحت، مساء السبت 27 سبتمبر 2025، بدار الثقافة هواري بومدين بسطيف (الجزائر)، فعاليات الطبعة الثالثة للأيام المسرحية العربية “الشهيد حسان بلكيرد” (1905-1957) تحت شعار “سطيف قبلة للفن والفنانين”، وسط حضور رسمي وثقافي واسع.
عرف اليوم الأول من أيام المسرحية العربية تقديم عرض مسرحي بعنوان “الشبيه” للمسرح الوطني الجزائري (خارج المنافسة)، تلاه عرض “العين في العين” للجمعية الثقافية “الموسيقى الكلاسيكية سطيف” (داخل المنافسة). أما اليوم الثاني فيتضمن مسرحيتي “المفتاح” من العراق و**”المهاجران”** من تونس، فيما سيُعرض في اليوم الثالث عملان هما “كرنفال روماني” من قسنطينة و”زيارة ذات مساء” من ليبيا.
وستختتم التظاهرة يوم 30 سبتمبر بعرض جماعي بعنوان “صمود حنظلة”، تكريمًا للرسام الفلسطيني ناجي العلي، قبل توزيع الجوائز وتكريم المشاركين. كما ستحتضن الفعاليات ندوات فكرية وأربع ورشات تكوينية في السينوغرافيا والإخراج والأداء والكتابة، موزعة بين دار الثقافة، المتحف العمومي الوطني، والمسرح البلدي.
و للاشارة أشرف على حفل افتتاح أيام المسرحية العربية والي الولاية مصطفى ليماني، بحضور وجوه مسرحية عربية بارزة، من بينها علي مهدي سفير الفن لدى منظمة اليونسكو ومحافظ مهرجان “البقعة” بالسودان، عبير عيسى محافظة المهرجان الدولي للمونودرام بالأردن، حافظ خليفة محافظ مهرجان “الصحراء” الدولي من تونس، إلى جانب نجاة محمد من مصر.
وأكد رئيس المجلس الشعبي البلدي لسطيف حمزة بلعياط أن هذه الطبعة، المنظمة من طرف جمعية “فن الإبداع” تحت رعاية وزارة الثقافة والفنون وولاية سطيف، تمثل مساحة لتبادل التجارب والاحتكاك بين الطاقات المسرحية العربية، وتجسّد رسالة الثقافة كجسر محبة بين الشعوب.
من جهته، أوضح مدير الدورة المسرحي فاروق رضاونة أن الجهود متواصلة لترسيم هذه التظاهرة كمهرجان عربي دائم يعكس التزام سطيف بالقضايا الثقافية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. بينما شدّد مدير ديوان الثقافة والسياحة خالد مهناوي على أهمية المسرح كأداة لنشر التضامن والتفاؤل ومقاربة القضايا الاجتماعية الراهنة في العالم العربي.



















