لماذا اصبحت تركيا تتعرض لزلازل متكررة ؟

تُعد تركيا من أكثر الدول عرضة للزلازل في العالم، وهو واقع يرتبط بموقعها الجغرافي والجيولوجي على تقاطع الصفائح التكتونية. فالصفيحة الأناضولية تقع تحت ضغط متواصل من الصفيحة العربية جنوبًا، والصفيحة الأوراسية شمالًا، والصفيحة الإفريقية جنوب غرب، ما يجعلها محاصرة بين ثلاث كتل عملاقة تتحرك باستمرار وتولد طاقة هائلة تُفرغ على شكل هزات أرضية.

وتتعرض البلاد لزلازل متكررة بسبب وجود صدوع نشطة، أبرزها صدع شمال الأناضول الممتد من شرق البلاد حتى بحر مرمرة قرب إسطنبول، والذي تسبب في زلزال إزميت سنة 1999 وأسفر عن أكثر من 17 ألف وفاة. أما صدع شرق الأناضول فقد كان وراء الزلزال الكارثي في فبراير 2023، الذي بلغت شدته 7.8 درجات وأسفر عن أكثر من 50 ألف وفاة، إضافة إلى صدوع أخرى في بحر إيجه ووسط الأناضول تزيد من النشاط الزلزالي.

ويرجع تكرار هذه الكوارث إلى تراكم الضغوط الجيولوجية عبر عقود طويلة، حيث يؤدي تحرك الصفائح بشكل مفاجئ إلى إطلاق طاقة زلزالية ضخمة. هذا ما يفسر توالي الهزات المتوسطة والقوية في السنوات الأخيرة، إلى جانب الهزات الارتدادية التي تعقب الزلازل الكبرى.

ورغم أن المناخ لا يسبب الزلازل، إلا أن التوسع العمراني الكثيف في مدن مثل إسطنبول وإزمير وغازي عنتاب، إضافة إلى الكثافة السكانية العالية، يجعل آثار الزلازل مدمرة ويزيد من حجم الخسائر البشرية والمادية.

قائمة أبرز الزلازل في تركيا خلال السنوات الاخيرة

زلزال إزميت (كوجالي) – 17 أغسطس 1999

الضحايا: أكثر من 17,000 قتيل، وجرح حوالي 45,000 شخص.

ملاحظات: أحد أخطر الزلازل في تاريخ تركيا الحديث، دمّر البنية التحتية وخلف خسائر اقتصادية ضخمة.

القوة: 6.9 درجات

الضحايا: حوالي 1,155 قتيل.

القوة: 7.1 درجات

الضحايا: أكثر من 600 قتيل، آلاف الجرحى والمشردين.

القوة: 6.7 درجات

الضحايا: نحو 41 قتيلًا وأكثر من 1,600 مصاب.

القوة: 7.0 درجات (مركزه بحر إيجه)

الضحايا: أكثر من 115 قتيلًا، و1,000 مصاب.

القوة: 7.8 درجات (أعقبته هزة ثانية 7.5 درجات)

الضحايا: أكثر من 50,000 قتيل في تركيا وحدها، وآلاف في سوريا.

ملاحظات: اعتُبر الأسوأ في تاريخ تركيا المعاصر.

القوة: 7.2 درجات

الضحايا: حوالي 845 قتيلًا.

Exit mobile version