توجّه الناخبون في مولدوفا، اليوم الأحد، إلى صناديق الاقتراع لانتخاب برلمان جديد في استحقاق يوصف بالمفصلي، إذ قد يرسم ملامح مستقبل البلاد بين خيار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي أو البقاء في دائرة النفوذ الروسي.
الانتخابات في مولدوفا، تجري وسط انقسام سياسي حاد، حيث تحاول قوى موالية لموسكو، تحظى بشعبية معتبرة، عرقلة مساعي الحكومة المؤيدة لأوروبا. وفي حال عجز أي طرف عن حصد الأغلبية داخل البرلمان المكوَّن من 101 مقعد، يُتوقع اللجوء إلى تحالفات سياسية قد تزيد حالة الاضطراب في واحدة من أفقر دول القارة، التي تعاني تداعيات الحرب في أوكرانيا المجاورة إلى جانب اتهامات بتدخل روسي في الشأنين السياسي والديني.
الرئيسة مايا ساندو وصفت الانتخابات بـ”الاختبار الوجودي”، مؤكدة أن أي سيطرة روسية على القرار السياسي ستنعكس بخطورة على مولدوفا والمنطقة ككل. وأوضحت أن السيطرة على البرلمان تمثل ضرورة للمضي في الإصلاحات التشريعية المرتبطة بمسار الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.
من جهة أخرى، صعّدت المعارضة، وعلى رأسها التكتل الوطني الموالي لروسيا، من خطابها مستفيدة من الأوضاع الاقتصادية الصعبة وبطء وتيرة الإصلاحات، فيما تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى تقدمه على حزب العمل والتضامن الحاكم بنسبة 36% مقابل 34.7%.
المصدر: رويترز



















