الشاب حسني… أيقونة الراي التي ما زالت خالدة بعد 31 عامًا

تحيي الجزائر اليوم، 29 سبتمبر 2025، الذكرى الـ31 لاغتيال الشاب حسني، أيقونة أغنية الراي وأحد أبرز الأصوات الفنية التي طبعت المشهد الموسيقي في البلاد. ورغم مرور أكثر من ثلاثة عقود على رحيله، ما زالت أغانيه تحظى بحضور واسع بين الأجيال الجديدة، بما يعكس استمرارية أثره في الذاكرة الجماعية.

ولد حسني شقرون في وهران عام 1968، واشتهر بسرعة بفضل صوته المميز وأدائه العاطفي الذي منحه ألقابًا مثل “العندليب الأصفر” و”الفنان المرهف”. وخلال سنوات قليلة، أصدر مئات الأغاني التي تناولت موضوعات الحب والفقد والمعاناة، مما جعله رمزًا للشباب الجزائري في مرحلة صعبة من تاريخ البلاد.

في 29 سبتمبر 1994، اغتيل أمام منزله في حي قمبيطة بوهران، ليصبح واحدًا من ضحايا العشرية السوداء التي فقدت فيها الجزائر العديد من رموزها الثقافية والفنية. غير أن إرثه الفني لم يتوقف عند لحظة الاغتيال، بل استمر حاضرا بقوة، حيث تبث أغانيه في المقاهي والسيارات وتتناقلها الأجيال وكأنها أعمال حديثة.

تظل ذكرى حسني مرتبطة بذاكرة الحزن والأمل في آن واحد: حزن على فقدان موهبة استثنائية، وأمل في أن تبقى الموسيقى قادرة على تجاوز جراح الماضي وتوحيد الناس حول قيم الفن والحياة.

Exit mobile version