أعلنت مجموعة “لوفتهانزا” الألمانية للطيران عن خطة لتسريح نحو أربعة آلاف موظف إداري بحلول عام 2030، في إطار برنامج شامل لخفض التكاليف وتحسين الكفاءة عبر الرقمنة والأتمتة. وجاء هذا الإعلان خلال “يوم أسواق رأس المال” الذي عقدته الشركة في مدينة ميونخ اليوم الاثنين.
و تُعدّ لوفتهانزا (Lufthansa) أكبر شركة طيران ألمانية وإحدى أبرز شركات النقل الجوي في العالم. تأسست سنة 1953، ويقع مقرها الرئيسي في مدينة كولونيا، بينما يتواجد مطار فرانكفورت الدولي كمركز عملياتها الأكبر.
ووفقًا للبيانات التي نقلتها وكالات الأنباء والصحف الألمانية، فإن عملية التقليص ستشمل نحو 20% من إجمالي موظفي الإدارة في شركة الطيران الالمانية لوفتهانزا ، والذين يقدّر عددهم بحوالي 15 ألف موظف، أي ما يعادل ما بين ثلاثة آلاف وأربعة آلاف وظيفة. وأكدت الشركة أن هذا الإجراء سيقتصر على الوظائف الإدارية، دون أن يمس الطيارين أو طواقم الطائرات أو الفنيين والموظفين التشغيليين.
و تشغّل شركة لوفتهانزا أكثر من 710 طائرة ضمن مجموعتها (بما في ذلك شركاتها الفرعية مثل سويس، أوستريان إيرلاينز، يورووينغز)، مما يجعلها من أضخم الأساطيل في أوروبا.
تسعى “لوفتهانزا” من خلال هذه الخطة إلى رفع هامش الربح التشغيلي المعدل (Adjusted EBIT Margin) إلى ما بين 8 و10% بحلول عام 2028، وذلك بعد التحذيرات التي أطلقتها في 2024 بشأن الأرباح نتيجة الضغوط الناجمة عن ارتفاع التكاليف، تأخر تسليم الطائرات، والتنافسية الشديدة في سوق النقل الجوي الأوروبي.
وبحسب تقارير ألمانية، فإن التقليص سيتم بشكل تدريجي حتى عام 2030، مع الاعتماد على وسائل بديلة مثل التقاعد المبكر أو إلغاء المناصب الشاغرة دون استبدالها، لتخفيف حدة الأثر الاجتماعي للقرار. كما أشارت مصادر اقتصادية إلى أن هذا التحول يعكس التوجه العام لدى كبرى شركات الطيران الأوروبية نحو اعتماد أوسع على الرقمنة والأتمتة لخفض النفقات الإدارية وتعزيز المرونة.
و في عام 2023، نقلت لوفتهانزا حوالي 118 مليون مسافر، بعائدات مالية تجاوزت 35 مليار يورو. وتوظف المجموعة اليوم نحو 95 ألف موظف حول العالم، ما يعكس حجمها كلاعب رئيسي في صناعة الطيران العالمية.


















