رحيل الباحث الجزائري علي حكمت صاري، صوت الثقافة الصوفية

فقدت الساحة الفكرية والأكاديمية في الجزائر يوم أمس الأحد أحد أبرز أعلامها في مجال الدراسات الصوفية، برحيل الكاتب والباحث علي حكمت صاري، أستاذ الأدب المقارن بجامعة أبو بكر بلقايد بتلمسان.

اشتهر الفقيد حكمت صاري بمساره الطويل في البحث والتأليف حول الثقافة الصوفية وأقطابها، حيث تولى رئاسة نادي “الثقافة الصوفية” في تلمسان، وكان عضوًا بارزًا في الجمعية الوطنية للزوايا. ومن أبرز مؤلفاته: “أنطولوجيا الأمير عبد القادر صوفي الكتابة”، و*”أنطولوجيا ديوان سيدي بومدين، شاعر الحب الأبدي”*، إلى جانب عدة كتب ودواوين أخرى تناولت قضايا التصوف وسير الرحلة الروحية.

سيرة الراحل تحمل فرادة خاصة، إذ بدأ حياته الأكاديمية في الطب قبل أن يتجه إلى الأدب المقارن، ويصبح أستاذًا محاضرًا بجامعتي تلمسان ووهران 2، حيث أثرى أجيالاً من الطلبة بمعارفه ورؤيته النقدية.

برحيل علي حكمت صاري، تخسر الثقافة الجزائرية أحد أصواتها البحثية المتفرّدة في مجال التصوف، وأحد القلائل الذين جمعوا بين الحس الأدبي والدقة الأكاديمية.

Exit mobile version