أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن مؤسس الشركة العسكرية الخاصة “بلاكووتر”، إيريك برينس، بدأ مفاوضات مع حكومات إفريقية لتقديم خدمات أمنية في مجالات مكافحة الإرهاب وحماية الأنظمة. وأشارت الصحيفة إلى أن برينس، المعروف بعلاقاته الواسعة ونفوذه السياسي، قام مؤخرا بزيارة نيامي عاصمة النيجر، حيث عرض خدماته الأمنية، خصوصا في ظل التحديات الأمنية التي تواجه دول الساحل.
المعطيات الواردة في التقرير تكشف أن مالي ودول أخرى في المنطقة أبدت اهتماما بالاستعانة بخدمات أمنية متقدمة، في وقت تبحث فيه الولايات المتحدة إمكانية دعم جيوش هذه الدول عبر التدريب، لكن بشكل غير مباشر، من خلال دول ثالثة مثل المغرب.
وتشير الصحيفة إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي السابق جو بايدن كانت قد جمدت المساعدات الإنمائية لكل من بوركينا فاسو ومالي والنيجر عقب الانقلابات العسكرية التي شهدتها بين عامي 2020 و2023. غير أن عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض أعادت النشاط الدبلوماسي الأمريكي إلى المنطقة، حيث قام مسؤولون كبار بزيارات إلى عواصم الساحل وعرضوا تعاونا يقوم على المصالح المشتركة.
ويعكس تحرك برينس محاولة الاستفادة من الفراغ الأمني في إفريقيا، خاصة في ظل التنافس الدولي على النفوذ بالمنطقة بين قوى غربية وروسيا التي عززت حضورها عبر شركات أمنية خاصة مثل مجموعة “فاغنر”.
المصدر: نوفوستي
