وجدة تكرم الفنان اللبناني مارسيل خليفة…رسالة أمل في “زمن إجرامي سافل”

افتتح المهرجان الدولي المغاربي للفيلم في وجدة شمال شرق المغرب دورته الرابعة عشرة بتكريم المؤلف الموسيقي والمغني اللبناني مارسيل خليفة (75 عامًا)، الذي يُعرف بمناصرته للقضية الفلسطينية.

وفي كلمة ألقاها بعد استلام التكريم، قال خليفة إن “كل فيلم، كل قصيدة، كل نوتة موسيقية هي شمس كبيرة تعيد إلينا الحب والكرامة والحرية، وتنقذنا من الموت”، مضيفًا أن لقائه بجمهور المهرجان هو رسالة أمل في “زمن إجرامي سافل”، ودعمٌ لأهالي فلسطين ولبنان. وأهدى الفنان التكريم إلى غزة، مختتمًا كلمته بغناء مقطع من قصيدة “منتصب القامة أمشي” للشاعر الراحل سميح القاسم.

وتنعقد الدورة الحالية، التي تستمر إلى الرابع من أكتوبر تحت شعار “من شاشة السينما تُبنى الجسور وتُروى القضايا”. ويشارك في المسابقة الرسمية ثمانية أفلام طويلة وثمانية أفلام قصيرة، إلى جانب عروض موازية وورش عمل وجلسة حوارية مع الممثلة والمخرجة الأفريقية مونا نداي.

و يعد مارسيل خليفة واحد من أبرز الموسيقيين العرب الذين طبعوا الساحة الفنية منذ سبعينيات القرن الماضي. وُلد سنة 1950 في قرية أمشيت بلبنان، ودرس العود في المعهد الوطني للموسيقى ببيروت قبل أن يؤسس فرقته “المايدين”.

اشتهر مارسيل خليفة بقدرته على المزج بين الموسيقى العربية التراثية والتجريب الفني، وجعل من العود وسيلة للتعبير عن القضايا الوطنية والإنسانية. تعاونه مع الشاعر الفلسطيني محمود درويش فتح له آفاقًا واسعة، حيث لحّن قصائد تحولت إلى أناشيد للحرية والكرامة في الوعي الجمعي العربي.

عرف مارسيل خليفة بمواقفه الصريحة الداعمة للقضية الفلسطينية، وهو ما جعله يحظى بمكانة رمزية لدى الجمهور العربي. إلى جانب إبداعه الفني، حصل على عدة جوائز وتكريمات، منها وسام القدس للثقافة والفنون عام 2001، واختياره فنانًا من أجل السلام من طرف اليونسكو سنة 2005. موسيقاه وكلماته ما تزال تعكس رؤية إنسانية عميقة تتجاوز حدود الفن لتلامس جوهر القضايا الاجتماعية والسياسية في المنطقة.

المصدر: رويترز + رويترز

Exit mobile version