كشف البيت الأبيض أمس الاثنين عن خطة للسلام تهدف إلى إنهاء حربالابادة الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، تضمنت أدواراً مفاجئة لكل من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير.
وفق الخطة، ستتولى لجنة فلسطينية مؤقتة من التكنوقراط غير السياسيين إدارة غزة، دون ذكر أسماء الفلسطينيين أو المجموعات المشاركة، على أن تشرف عليها هيئة انتقالية دولية جديدة تُعرف باسم “مجلس السلام”، يرأسها ترامب ويشارك فيها بلير، إلى جانب رؤساء دول آخرين وأعضاء دوليين. وستكون اللجنة مسؤولة عن إدارة الخدمات العامة والشؤون البلدية في القطاع، بمشاركة “فلسطينيين مؤهلين وخبراء دوليين” لم يتم تحديدهم، ولن يكون لحركة حماس أي دور في الحكم.
أثارت الخطة دهشة وانتقادات بسبب مشاركة بلير، الذي ارتبط اسمه بالغزو الأمريكي للبنان والعراق، ما يجعل بعض الفلسطينيين والمراقبين يشككون في مصداقية دوره. وقال مصطفى البرغوثي، الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية، لصحيفة واشنطن بوست: “لقد كنا تحت الاستعمار البريطاني بالفعل. أول ما يذكره الناس عن بلير هو حرب العراق”. فيما وصفت المقررة الخاصة للأمم المتحدة، فرانشيسكا ألبانيز، مشاركة بلير بأنها غير مناسبة: “توني بلير؟ بالطبع لا. ارفعوا أيديكم عن فلسطين.”
وأشاد بلير بخطة ترامب واصفاً إياها بأنها “جريئة وذكية”، مؤكدًا دعمه لتولي ترامب رئاسة المجلس الذي سيشرف على لجنة الحكم الانتقالي في غزة. ومن المقرر أن تمول الهيئة إعادة تطوير غزة حتى يتمكن برنامج السلطة الفلسطينية الإصلاحي من الاستمرار، دون تحديد جدول زمني دقيق.
وجاء إعلان الخطة في وقت أثارت فيه الصور المأساوية لسكان غزة الذين يعانون الجوع غضبًا عالميًا بسبب العدوان الإسرائيلي الذي أدى إلى مقتل عشرات الآلاف من الفلسطينيين وتشريد جميع سكان القطاع. وتصف إسرائيل عملياتها بأنها دفاع عن النفس بعد هجوم أكتوبر 2023 الذي نفذته حركة حماس، وأسفر عن مقتل 1200 شخص وإقامة رهائن في غزة.
المصدر: رويترز