يعود مهرجان “مسكون” في نسخته السابعة إلى بيروت بعد غياب، ليعيد إلى الواجهة أحد أبرز الفعاليات السينمائية العربية المتخصصة في أفلام الرعب والفانتازيا والخيال العلمي. المهرجان، الذي يستقطب أعمالًا من مختلف دول العالم، منح هذه السنة مساحة لافتة للإنتاجات العربية، في خطوة تؤكد حضور المنطقة في صناعة السينما النوعية.
برنامج نسخة مهرجان “مسكون” السابعة الذي سينطلق ابتداء من 1 إلى 7 أكتوبر، يتضمن عروضًا لأفلام قصيرة وطويلة، بعضها يعكس صدمات الحرب والواقع المأزوم، لكن بلغة الخيال، في محاولة فنية لتحويل الألم إلى صور بصرية مبتكرة. إلى جانب العروض، يشمل المهرجان لقاءات مهنية تجمع صناع الأفلام بالمنتجين والموزعين، بما يسهم في تعزيز فرص التعاون وتبادل الخبرات داخل هذا المجال المتخصص.
أهمية “مسكون” لا تقتصر على كونه منصة للعرض فقط، بل يتعداها ليكون فضاءً للنقاش حول كيفية استثمار الخيال والفانتازيا في التعبير عن قضايا معاصرة، من الحرب إلى الهجرة، ومن القلق الاجتماعي إلى هواجس المستقبل. بذلك، يتحول المهرجان إلى مختبر مفتوح يوازن بين الفن والصناعة، ويمنح السينما العربية نافذة جديدة نحو العالمية.
للإشارة انطلق مهرجان “مسكون” في بيروت عام 2016 كأول تظاهرة عربية متخصصة في سينما الرعب والفانتازيا والخيال العلمي، مستلهمًا تجارب عالمية لكنه حافظ على خصوصيته كمنصة لعرض أصوات المخرجين العرب. خلال سنواته الأولى، نجح في استقطاب جمهور متنوع، من عشاق السينما النوعية إلى النقاد والمهتمين بالتجريب الفني.
غير أنّ جائحة كورونا في 2020 فرضت على المهرجان توقفًا قسريًا عن العروض الحضورية، ما دفعه إلى التوجّه نحو الفضاء الرقمي للحفاظ على استمراريته. هذا التحول مكّنه من توسيع دائرة متابعيه إقليميًا ودوليًا، وأتاح فرصًا جديدة للتفاعل عبر المنصات الافتراضية.
المصدر : الميادين + الصحفي
