أثار طلب وزارة الدفاع الأمريكية اجتماعًا عاجلًا لكبار القادة العسكريين من مختلف أنحاء العالم في قاعدة مشاة البحرية بكوانتيكو في ولاية فرجينيا تساؤلات عديدة حول أبعاده وأهدافه، خاصة مع حضور الرئيس دونالد ترامب ووزير الدفاع بيت هيغسيث
. وقد اعتُبر حجم اللقاء والسرعة في تنظيمه أمرًا غير معتاد، لاسيما أن المشاركين يشغلون مواقع قيادية في مناطق صراع حساسة عبر أكثر من عشر دول.
ورغم أن لقاءات من هذا النوع بين القيادات المدنية والعسكرية ليست جديدة، إلا أن مراقبين أشاروا إلى أن الطابع المفاجئ لهذا الاجتماع وغياب الشفافية بشأن أجندته يطرحان علامات استفهام.
واعتبر مارك كانسيان، المستشار البارز في “مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية” والكولونيل المتقاعد في سلاح مشاة البحرية، أن من المنطقي أن يستعرض الوزير رؤيته لاستراتيجية الوزارة وتنظيمها أمام كبار الجنرالات، لكنه تساءل عن دوافع الإعلان عن الاجتماع قبل فترة قصيرة من انعقاده، وعن سبب الإصرار على الحضور المباشر بدل الاكتفاء بالوسائل الرقمية.
ويأتي هذا التطور في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة احتمال إغلاق حكومي هذا الأسبوع، بينما يواصل هيغسيث، المعروف بتشديده على “روح المحارب”، اتخاذ قرارات مثيرة للجدل، منها خفض عدد الجنرالات وإقالة قادة بارزين دون تفسيرات واضحة.
المصدر: AP



















