ترامب بنقل غواصتين نوويتين إلى سواحل روسيا

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء أنه أصدر أوامر بنقل غواصتين نوويتين إلى سواحل روسيا “كإجراء احترازي”، مشيرًا إلى تلقي الولايات المتحدة ما وصفه بـ”تهديد بسيط” من موسكو. وقال ترامب أمام القيادة العليا للقوات المسلحة الأمريكية: “أرسلت غواصة أو اثنتين – لن أتحدث عن اثنتين – إلى سواحل روسيا كإجراء احترازي بحت. لا يمكننا السماح للناس بتناول كلمة ‘نووي’ باستخفاف”.

وأضاف الرئيس أن الولايات المتحدة “تسبق روسيا والصين بـ25 عامًا” في تطوير تكنولوجيا تصنيع الغواصات، وأن قرار إرسال الغواصات جاء بسبب الإشارة إلى الأسلحة النووية في التصريحات الروسية.

يأتي ذلك في سياق نقاش غير مباشر حول القدرات النووية بين ترامب ونائب رئيس مجلس الأمن الروسي دميتري مدفيديف عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أكد المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف أن الغواصات النووية الأمريكية “تظل في حالة استنفار قتالي بغض النظر عن تصريحات السياسيين”.

وكان ترامب قد ذكر سابقًا على منصة تروث سوشيال أنه أصدر أوامر بإعادة نشر غواصتين نوويتين أمريكيتين في مواقع استراتيجية، ردًا على تصريحات مدفيديف التي اعتبرها استفزازية.

و تمتلك الولايات المتحدة واحدة من أكبر ترسانات الغواصات النووية في العالم، والتي تشكّل عنصرًا أساسيًا من الردع الاستراتيجي النووي. وتتضمن هذه الترسانة حوالي 14 غواصة باليستية نووية من فئة أُهيو (SSBN)، تحمل صواريخ Trident II، وتعمل بشكل أساسي لضمان القدرة على الرد النووي المخفي بعيد المدى. كما تضم الترسانة 4 غواصات هجومية محوّلة (SSGN) من نفس الفئة، قادرة على إطلاق صواريخ كروز ودعم العمليات الخاصة.

بالإضافة إلى ذلك، تضم الولايات المتحدة حوالي 48 غواصة هجومية نووية (SSN) من فئات لوس أنجلوس، سي وولف، وفيرجينيا، وهي مخصّصة لمهام متعددة تشمل مطاردة الغواصات والسفن، وإطلاق صواريخ تومهاوك، وجمع المعلومات الاستخباراتية، ودعم القوات الخاصة. ويجري حاليًا تحديث هذه الترسانة، حيث ستستبدل غواصات أُهيو قريبًا بفئة Columbia الحديثة لضمان استمرار التفوق البحري الأمريكي في العقود القادمة.

Exit mobile version