قدّم النائب الجزائري عبدالوهاب يعقوبي توضيحًا للرأي العام بشأن مشاركته في اجتماع انعقد يوم 24 سبتمبر 2025 بمقر الأمم المتحدة في نيويورك حول “الاستخدام التعسفي لبرمجيات التجسس”، بعد أن أثيرت حوله تفسيرات مغلوطة.
و في بيان نشره على صفحته أكد يعقوبي أن حضوره جاء استجابة لدعوة رسمية من برلمان البحر الأبيض المتوسط والمديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن الدولي، لتقديم مداخلة تتناول الأبعاد التشريعية والحكومية والقضائية لهذه البرمجيات والتطورات التقنية المرتبطة بها.
وأشار يعقوبي إلى أن مشهدًا مفاجئًا وخارج السياق الرسمي وقع في ختام الاجتماع، وهو ما تم توظيفه لأغراض دعائية من قبل نائب مصري، دون أن يكون له أي علاقة بموضوع اللقاء أو بمهامه الرسمية. كما شدد على أن الاجتماع لم يشمل أي تمثيل رسمي للكيان المحتل، وأن موقفه المناهض للاحتلال الفلسطيني ثابت وواضح منذ سنوات، وهو موقف يعكس القناعات الوطنية والمبادئ السياسية التي يدافع عنها.
وذكّر يعقوبي بتاريخ مشاركة الجزائر في برلمان البحر المتوسط منذ 2005، حيث شغل نواب جزائريون مناصب قيادية، مؤكدًا أن أي حضور لشخصيات غير رسمية عن الكيان المحتل لم يُفسَّر يومًا على أنه تطبيع، بل كان وسيلة للدفاع عن القضايا العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية. كما أوضح أنه قدّم استقالته من منصبه كنائب رئيس البرلمان للتركيز على مهمته كمقرر للذكاء الاصطناعي، مؤكدًا التزامه بالموقف الوطني الرافض لأي شكل من أشكال التطبيع، والداعم للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
و كانت حركة مجتمع السلم الجزائرية قد أعلنت امس تبرؤها من مشاركة النائب عبد الوهاب يعقوبي في جلسة موازية على هامش الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة التي انعقدت في نيويورك بين 23 و29 سبتمبر 2025، وذلك بحضور وفد إسرائيلي.
وأوضح بيان الحركة أن النائب، بصفته مقررا مكلفا بالذكاء الاصطناعي في برلمان البحر الأبيض المتوسط، شارك كمتحدث رئيسي في الجلسة التي جرى تنظيمها بالتعاون مع المديرية التنفيذية للجنة مكافحة الإرهاب التابعة لمجلس الأمن.
