أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقتشي، أن الحل المستدام للصراع في فلسطين لا يمكن تحقيقه إلا من خلال الاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير المصير واحترامه، مشددًا على أن الحل العسكري قد فشل، وأن المسار الأمثل هو الدبلوماسي والسياسي
. ولفت عراقتشي إلى أن التجارب المريرة مع الولايات المتحدة، والهجمات على المنشآت النووية الإيرانية، أكدت ضرورة الاعتماد على الحوار والتفاهم الدولي لحل الأزمات في غرب آسيا.
و في مقابلة مع شبكة “سي أن أن”، قال عباس عراقتشي، أنّ الحل المستدام للصراع في غرب آسيا يمر بالاعتراف بحق الفلسطينيين في تقرير المصير واحترامه. وأوضح أنّ أكثر من 100 خطة طُرحت خلال السنوات الثماني الماضية، لكن الحل الوحيد القابل للاستدامة هو الحل الدبلوماسي، بعيدًا عن الحل العسكري.
وأشار عراقتشي إلى تجربتين مريرتين مع الولايات المتحدة؛ الأولى انسحاب واشنطن من اتفاق تم التوصل إليه، والثانية هذا العام خلال مفاوضات غير مباشرة أعقبتها هجمات عسكرية على المنشآت الإيرانية. وأكد أن بلاده تقدمت بمقترحات عادلة ومتوازنة لإيجاد حل سياسي للأزمة، إلا أن الجانب الأميركي و”الترويكا” الأوروبية رفضها، واتجهوا نحو تفعيل “آلية الزناد” وإعادة العقوبات، ما زاد الأمور تعقيدًا.
ولفت عراقتشي إلى أن التكنولوجيا النووية الإيرانية محلية بالكامل، وليست مستوردة، وأن الهجمات على المنشآت النووية لم تؤثر على استمرار البرنامج، مشددًا على أن الحل العسكري فشل ولن يكون مجديًا، وأن الخيار الدبلوماسي هو السبيل الأمثل.
واختتم وزير الخارجية الإيراني بالتأكيد على استعداد بلاده الدائم للحوار والتوصل إلى حلول سياسية، معتبرًا أن العودة إلى “آلية الزناد” ستصعّب أي حل دبلوماسي.
المصدر: الميادين
