تُعد الجزائر واحدة من أبرز الدول المنتجة والمصدرة للنفط في شمال إفريقيا، حيث يشكل قطاع الطاقة العمود الفقري لاقتصادها. بدأ تصدير النفط تجاريًا بعد تأميم القطاع في عام 1971، ومنذ ذلك الحين، شهدت صادرات البلاد تقلبات متأثرة بالأسعار العالمية والسياسات الداخلية.
وفق بيانات شهر أوت 2025، يبلغ إنتاج الجزائر الحالي من النفط الخام حوالي 947 ألف برميل يوميًا. وبلغت صادرات البلاد ذروتها التاريخية في عام 2012، حين وصل الإنتاج إلى نحو 1.547 مليون برميل يوميًا، ما أسهم في تعزيز الإيرادات بالعملة الصعبة. إلا أن السنوات التالية شهدت تراجعًا تدريجيًا، حيث كانت صادرات الجزائر نحو 633 ألف برميل يوميًا في 2016، أي ما يمثل حوالي 37% من الإنتاج الإجمالي.
مع بداية عام 2024، عادت الصادرات للارتفاع قليلًا، حيث بلغ متوسطها في النصف الأول من العام نحو 416 ألف برميل يوميًا، مقارنة بـ375 ألف برميل يوميًا خلال الفترة نفسها من 2023. وشهدت الجزائر في هذه المرحلة تنويعًا في أسواقها المستوردة، حيث تصدّر إلى كوريا الجنوبية 120 ألف برميل يوميًا، وإسبانيا 105 آلاف، وفرنسا 96 ألفًا، والولايات المتحدة 71 ألفًا، والمملكة المتحدة 61 ألف برميل يوميًا.
وتخطط الجزائر لرفع إنتاجها النفطي إلى نحو 1.007 مليون برميل يوميًا بحلول عام 2026، مع انتهاء تطبيق تخفيضات “أوبك+” الطوعية، في خطوة تهدف إلى تعزيز حضورها ومكانتها في أسواق الطاقة العالمية.


















