أكد نور الدين واضح، وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة ، اليوم الثلاثاء ، أن العمل جارٍ على تحسين الإطار المنظم لممارسة نشاط الاستيراد المصغر في الجزائر، استجابة للانشغالات المطروحة ميدانيًا. جاء ذلك خلال مشاركته، رفقة وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي، في الجلسة الافتتاحية ليوم دراسي حول استخدام الذكاء الاصطناعي في التجارة الإلكترونية.
وأوضح نور الدين الدين واضح أن اللقاءات المقبلة، بالتنسيق مع الوزارات المعنية، ستناقش جميع انشغالات الاستيراد المصغر بعد مرور وقت كافٍ للحصول على رجع صدى حقيقي من المستوردين.
واضح بيّن أن الهدف من نظام الاستيراد المصغر، المنظم بموجب المرسوم التنفيذي الصادر في جوان الماضي، هو السماح للشباب بالقيام بنشاطهم مع ضمان حمايتهم، و الاستفادة من الامتيازات الاجتماعية والتجارية، إذ يحدد النظام كميات محدودة من السلع لا تتجاوز قيمتها 1.8 مليون دج لكل تنقل، وبحد أقصى تنقلين في الشهر.
وأشار الوزير إلى أن النظام نجح في نقل الاستيراد المصغر من نشاط غير قانوني إلى نشاط مقنن، يديره منصة رقمية موحدة، مؤكّدًا على جهود الدولة في تطوير التجارة الإلكترونية، وتوسيع الدفع الإلكتروني، وتشجيع نظام المقاول الذاتي، وجعلها ركيزة للاقتصاد الجديد.
كما شدد واضح على أهمية الذكاء الاصطناعي في معالجة البيانات وتحسين أداء الشركات، داعيًا الشباب إلى إطلاق شركات ناشئة مصنعة للتكنولوجيا عبر التحكم في المتاح وتطوير ما يمكن تطويره محليًا. من جانبه، أكد حيداوي أن تمكين الشباب اقتصاديًا أصبح أولوية، مشيرًا إلى ارتفاع عدد الشركات الناشئة من مئات قبل 2019 إلى آلاف اليوم، بفضل منظومة دعم الدولة من الجامعة إلى تجسيد المشاريع.
ونظم اليوم الدراسي، الذي أطلقته منصة “واب سكايل”، جلسات نقاش ومحاضرات حول مجالات التجارة الإلكترونية المعتمدة على الذكاء الاصطناعي مثل الحملات الإعلانية وأتمتة العمل وتحليل البيانات، إضافة إلى معرض شاركت فيه شركات ناشئة. وأوضح مؤسس المنصة، عبد الرحيم عبد اللاوي، أن الهدف هو دفع الجزائر نحو الصدارة الإفريقية في مجال الذكاء الاصطناعي وإظهار الإنجازات السابقة في التجارة الإلكترونية التي لم تحظَ بعد بالانتشار الكافي.
