تحث عنوان “مقتل متظاهر في مواجهات مع ميليشيات الملك بوجدة: بداية النهاية للملكية؟ ” تطرق مقال لموقع “ألجيري باتريوتيك” إلى موجة الاحتجاجات التي يعرفها المغرب، والتي اتسعت رقعتها في مختلف المدن لتتحول من مظاهرات سلمية إلى مواجهات مباشرة مع قوات الأمن. ويبدو من مضمون المقال أن مقتل متظاهر في مدينة وجدة، شرق البلاد وعلى مقربة من الحدود الجزائرية، شكّل نقطة تحول في الأحداث بعدما نُسبت وفاته إلى تدخل عنيف للقوات الموالية للقصر.
وتشير المعطيات الواردة في المقال إلى أن الغضب الشعبي لم يعد مقتصرًا على السياسات الاقتصادية والاجتماعية، بل امتد إلى رفض واسع لخيارات السلطة التي أنفقت (ستة مليارات دولار) على تنظيم كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، في وقت ما تزال قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم تعاني انهيارًا عميقًا. ويُفهم من الطرح أن هذا القرار فُسّر من طرف المحتجين على أنه “إهانة” في ظل أوضاع المعيشة الصعبة، وتخلي الدولة عن ضحايا زلزال الحوز الذين ما يزال الكثير منهم بلا مأوى بعد مرور عامين على الكارثة.
كما لفت المقال إلى أن حالة التذمر بلغت مستويات غير مسبوقة، حيث تتحدث بعض التسريبات عن قلق داخل أروقة القصر الملكي، خاصة مع تصاعد المقارنات مع السيناريوهات التي عاشتها أنظمة استبدادية في أوروبا الشرقية أواخر القرن الماضي. في المقابل، يرى مراقبون أن محاولة امتصاص الغضب من خلال تغييرات حكومية قد لا تحقق أهدافها، بالنظر إلى أن الأزمة باتت مرتبطة بشكل مباشر ببنية النظام نفسه.
وعلى الصعيد الخارجي، يشير المقال إلى أن الوضع المتفجر قد يلقي بظلاله على الالتزامات الرياضية للمغرب، مع تزايد الشكوك حول قدرة البلاد على تنظيم كأس إفريقيا المقبلة، بل وحتى ملف مونديال 2030 المشترك مع إسبانيا والبرتغال.


















