يشهد المشهد الثقافي السعودي محطة جديدة مع انطلاق ملتقى النقد السينمائي في القطيف في الثاني من أكتوبر، تحت شعار «السينما.. فنّ المكان». المبادرة التي تنظمها هيئة الأفلام السعودية تأتي ضمن سلسلة ملتقيات تهدف إلى تعزيز النقد السينمائي وتوسيع دائرة الحوار المعرفي والإبداعي عبر مدن المملكة.
الملتقى يركز على حضور المكان في السينما، باعتباره فضاءً سرديًا وبصريًا يعكس الهوية والذاكرة، من خلال جلسات تحليلية وحوارات متخصصة، إضافة إلى عروض تقديمية تفتح أفقًا للنقاش بين الأكاديميين والممارسين. كما يهدف إلى تمكين جيل جديد من النقاد والكتّاب، وتطوير أدواتهم عبر برامج تدريبية وممارسات مهنية.
ويستكمل ملتقى القطيف نجاح محطة أبها التي احتضنت الفعالية في أغسطس الماضي، فيما يُختتم المسار بمؤتمر النقد السينمائي الدولي في الرياض نوفمبر المقبل. ووفق المشرف العام مشاري الخياط، فإن النقد الواعي يشكل جزءًا جوهريًا من صناعة سينما وطنية راسخة، مؤكّدًا أن النسخة السابقة استقطبت أكثر من 10 آلاف زائر و42 متحدثًا من 30 دولة.
كما ناقشت الجلسات العلاقة بين السينما والعمارة، وتجسيد المكان في الأفلام العربية، إضافة إلى إمكانيات الذكاء الاصطناعي في حفظ الذاكرة البصرية للمدن. ويحمل شعار هذا العام بعدًا فلسفيًا يبرز دور السينما كجسر بين الواقع والخيال، ومجالًا لإعادة صياغة صورة المكان أمام نفسه والعالم.
المصدر : وكالات
