أشرف وزير الصحة، الجزائري البروفيسور محمد صديق آيت مسعودان، اليوم الأربعاء 1 أكتوبر 2025، على انطلاق فعاليات شهر “أكتوبر الوردي” لمكافحة سرطان الثدي، بمقر المركز العائلي لعمال الضمان الاجتماعي في بن عكنون، بحضور وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، السيدة صورية مولوجي، ووزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، الأستاذ عبد الحق سايحي، ومستشار رئيس الجمهورية ورئيس الوكالة الوطنية للأمن الصحي، البروفيسور كمال صنهاجي، إضافة إلى ممثلي الهيئات الأممية والمجتمع المدني.
وفي مستهل كلمته، نوه محمد صديق آيت مسعودان، بأهمية هذه المبادرة الجزائرية التي توحد الجهود وتبرز الوعي الجماعي المتزايد بضرورة التصدي لسرطان الثدي، الذي يعد أكثر أنواع السرطان شيوعًا بين النساء في الجزائر، حيث تُسجَّل سنويًا أكثر من 13.000 حالة، أي ما يمثل 46% من مجمل السرطانات لدى النساء.
وأشار الوزير إلى الإنجازات التي تحققت في هذا المجال بفضل الإرادة السياسية العليا، وتوجيهات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، والتي شملت:
- إنشاء اللجنة الجزائرية للوقاية من السرطان ومكافحته لتنسيق الجهود العلمية والطبية.
- تعزيز العرض الصحي عبر فتح مصالح جديدة لطب الأورام والعلاج الإشعاعي.
- ضمان وفرة الأدوية الخاصة بعلاج السرطان وتحسين آليات توزيعها.
- إدماج أحدث تقنيات التشخيص والعلاج لتوسيع فرص الاستفادة.
كما أكد الوزير على أهمية المرحلة الراهنة التي تفرض تحديات جديدة، أبرزها تكثيف الكشف المبكر على المستوى الوطني، وتحسين خدمات الاستقبال والتوجيه داخل المؤسسات الصحية، وتعميم الحملات التحسيسية لكسر حاجز الخوف والوصم الاجتماعي.
في هذا الإطار، أعلنت وزارة الصحة عن إطلاق نشاطات توعوية في جميع ولايات الوطن طوال شهر أكتوبر، مع بدء حملة وطنية للكشف المبكر في ولايتي أدرار وتيميمون ابتداءً من 9 أكتوبر، تمهيدًا لتعميمها على باقي الولايات.
وشدد الوزير على أن “أكتوبر الوردي” في الحزائر يجب أن يتجاوز كونه مجرد حملة ظرفية، ليصبح محطة لترسيخ ثقافة الوقاية والكشف المبكر كجزء من السلوك الصحي اليومي للمرأة الجزائرية، مؤكدًا على ضرورة تضافر جهود جميع الفاعلين لمواجهة هذا المرض والحد من آثاره.



















