أعلن مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للنقاد السينمائيين (فيبريسي) وجمعية نقاد السينما المصريين، عن نتائج استفتاء “أفضل 25 فيلمًا مصريًا في الربع الأول من القرن الحادي والعشرين”. وجاء فيلم «بحب السيما» (2004) للمخرج أسامة فوزي في الصدارة، متقدمًا على مجموعة من أبرز الأعمال التي شكّلت مسار السينما المصرية خلال الأعوام (2001–2025).
الاستفتاء الذي شارك فيه 63 ناقدًا، استند إلى قائمة أولية شملت (881 فيلمًا) عُرضت في دور السينما أو عبر المنصات الإلكترونية. وأسفر عن اختيار مجموعة من الأفلام البارزة من أجيال مختلفة، بينها «رسائل البحر» و«مواطن ومخبر وحرامي» لداود عبد السيد، «باب الشمس» ليسري نصر الله، «في شقة مصر الجديدة» لمحمد خان، «سهر الليالي» لهاني خليفة، «عمارة يعقوبيان» لمروان حامد، إضافة إلى أعمال أحدث مثل «ريش» (2021) لعمر الزهيري، و«أبو زعبل 89» (2025) ليسام مرتضى.
“بحب السيما” هو فيلم مصري عُرض عام 2004، من إخراج أسامة فوزي وتأليف هاني فوزي. تدور أحداثه في سبعينيات القاهرة حول الطفل المسيحي نعيم الذي يعشق السينما ويجد فيها عالمه الخاص، لكنه يصطدم بصرامة والده المتدين المحافظ الذي يعتبر السينما خطرًا على القيم الدينية والأسرية. يطرح الفيلم جدلية الصراع بين الحرية الشخصية والتدين المتشدد، وبين شغف الفن وضوابط المجتمع.
شارك في بطولة فيلم “بحب السيما” هو فيلم محمود حميدة، ليلى علوي، منة شلبي، ويوسف عثمان الذي جسّد شخصية نعيم. وقد أثار العمل عند عرضه جدلًا واسعًا بسبب مقاربته الحساسة لقضايا الدين، الحرية، والرقابة، غير أنه سرعان ما اعتُبر محطة بارزة في مسار السينما المصرية المستقلة، لما حمله من جرأة فنية ورؤية مغايرة للسائد.
وسيصدر المهرجان كتابًا توثيقيًا ضمن فعاليات دورته الـ46 (12–21 نوفمبر 2025)، يتضمن تحليلات نقدية للأفلام المختارة ورصدًا للتحولات الفنية والإنتاجية التي شهدتها السينما المصرية خلال هذه الفترة، إلى جانب تنظيم جلسة نقاشية خاصة حول محتواه. بهذه الخطوة، يسعى المهرجان إلى إبراز الأعمال التي تركت بصمة ثقافية وفنية، وجعلت من السينما المصرية فضاءً للتعبير الإبداعي والتجديد المستمر.



















