أطلقت وكالة الأنباء الجزائرية اليوم الأربعاء خدمتها الإخبارية الجديدة باللغة الإنجليزية، في خطوة استراتيجية تهدف إلى توسيع انتشار الإعلام الوطني وتعزيز صوت الجزائر على الساحة الدولية. وقد أعطى المدير العام للوكالة، سمير قايد، إشارة انطلاق أول برقية إخبارية بالإنجليزية، مؤكداً أن هذه المبادرة تأتي انسجاماً مع السياسة الوطنية التي وضع معالمها رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون لترسيخ الحضور الإعلامي الجزائري خارجياً.
وأوضح قايد أن هذه الخدمة الإخبارية الجديدة باللغة الإنجليزية، تمثل ثمرة عمل فريق متخصص، وتعكس انفتاح الوكالة على اللغات الأكثر تداولاً عالمياً، مشيراً إلى أن المشروع يدخل في إطار تحديث شامل يواكب التحولات التي تشهدها وكالات الأنباء نحو نموذج “وكالات الإعلام الشامل”.
وأضاف قايد أن تدشين الموقع الإلكتروني الجديد لوكالة الأنباء الجزائرية بواجهاته الست باللغات الوطنية والأجنبية، على غرار العربية والأمازيغية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية والروسية، يعكس هذا التوجه، خصوصاً وأن تطويره تم بكفاءات الوكالة بنسبة 100 بالمائة.
وكشف المدير العام أن الوكالة تعمل حالياً على ما يقارب 12 مشروعاً رقمياً لتطوير منظومتها الإعلامية وعصرنة منصاتها، بما يتيح تقديم محتوى مبتكر وعالي الجودة يستجيب لمتطلبات المشتركين ويواكب التغيرات في مجال الإعلام. كما أشار إلى أن الشريط الإخباري الجديد سيساهم في إبراز القضايا الوطنية في الخارج، وتعزيز تبادل الأخبار مع وكالات الإعلام الدولية عبر اللغة الإنجليزية، التي تعد الأكثر استخداماً في التبادلات الإخبارية العالمية.
وسيتم تشغيل هذه الخدمة من خلال فريق صحفي متخصص في اللغة الإنجليزية والإعلام الدولي، مع التركيز على القضايا الجيوسياسية والاستراتيجية، بما يعكس الحضور الفاعل للجزائر في المحافل العالمية. وستمكّن الخدمة المشترِكين من الحصول على آخر المستجدات في مجالات السياسة والاقتصاد والدبلوماسية والثقافة، بما يعزز رسالة الوكالة القائمة على الدقة والسرعة والمصداقية.



















