أعلنت ستيلانتيس الجزائر “فيات” عن دخول مرحلة جديدة في مسارها الصناعي، مع إطلاق طرازها الجديد “غراند باندا” في السوق الجزائرية. هذا الطراز يأتي ليحل مكان فيات 500 بمصنع طافراوي في وهران، في خطوة تهدف إلى تجديد عروض الشركة وتلبية تطلعات الزبائن بشكل أفضل، مسجلاً بداية عهد جديد للعلامة الإيطالية في الجزائر.
وقال بيان فيات الجزائر هذا الأربعاء انه سيتم إعادة توجيه خطوط الإنتاج بمصنع طافراوي في وهران، مع غلق أحد الخطوط انتاج فيات 500، تمهيدًا لإطلاق طراز جديد من السيارات في السوق الوطنية.
للاشارة فستيلانتيس الجزائر هي فرع من مجموعة ستيلانتيس العالمية، التي تأسست عام 2021 نتيجة اندماج شركتي فيات كرايسلر وبيجو سيتروين. تُعتبر الجزائر مركزًا استراتيجيًا للمجموعة في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا.
وأوضح بيان الشركة أن هذا التحرك يأتي في إطار طرح سيارة فيات غراند باندا وتلبية لتطلعات الزبائن بشكل أفضل، حيث سيحل إنتاج فيات 500 مكانه للطراز الجديد، مسجلاً بذلك “بداية عهد جديد لعلامة فيات في الجزائر”.
وأكدت الشركة أن عمليات تسليم سيارات فيات 500 الحالية ستتم وفق الالتزامات المبرمة مع الزبائن، مشيرةً إلى إمكانية تسجيل الراغبين في اقتناء سيارة غراند باندا عبر الموقع الإلكتروني للشركة فور فتح باب الطلبات، على أن يُعلن عن تاريخ الفتح لاحقًا.
وفي خطوة لتسهيل الانتقال، سيتم الاتصال بالأشخاص الذين سبق وأن سجلوا أنفسهم لاقتناء فيات 500 لتقديم خيار الحصول على سيارة غراند باندا، وفقًا لما جاء في البيان.
هذا و أعلنت مجموعة ستيلانتيس عن إغلاق مؤقت لمصنعها في مولوز، شمال شرق فرنسا، وذلك من 27 أكتوبر إلى 2 نوفمبر 2025. يأتي هذا القرار في إطار جهود الشركة لتعديل وتيرة الإنتاج لمواجهة التحديات التي يفرضها السوق الأوروبي الصعب، ولإدارة المخزونات بشكل أكثر كفاءة قبل نهاية العام. المصنع، الذي يعمل فيه حوالي 2000 موظف، يُنتج طرازات بيجو 308 و408 ودي إس 7.
وقال المجمع أن هذا التوقف المؤقت يتماشى مع إجراءات مماثلة اتخذتها ستيلانتيس في مصانع أخرى، مثل بوييزي بالقرب من باريس وبوميجليانو في إيطاليا، حيث توقفت الإنتاج بسبب ضعف الطلب في السوق الأوروبية. في بوييزي، سيُوقف الإنتاج من 13 إلى 31 أكتوبر، مما يؤثر على حوالي 2000 موظف، ويُنتج المصنع طرازات دي إس 3 وأوبل موكا.
و تأتي هذه الإجراءات في وقت تواجه فيه ستيلانتيس تحديات مالية، بما في ذلك خسارة صافية بقيمة 2.65 مليار دولار في النصف الأول من عام 2025، وتأثيرات الرسوم الجمركية الأمريكية على أسواقها، بالإضافة إلى انخفاض مبيعات بعض طرازاتها في أوروبا.