هذا و اعلنت مجموعة سيلفر ليك الأمريكية بالتعاون مع صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاستحواذ على شركة إلكترونيك آرتس (إي.إيه)، منتجة ألعاب “باتلفيلد” و”مادن إن.إف.إل”، في صفقة بلغت قيمتها 55 مليار دولار، مدعومة بديون من بنك “جيه.بي مورغان”.
وبحسب مصادر مطلعة، لعب جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، دورًا محوريًا في التوسط للصفقة عبر شركته “أفينيتي بارتنرز”، التي حصلت على حصة قدرها 5% من الشركة. فيما سيصبح صندوق الاستثمارات العامة المساهم الأكبر، بعد أن كان يملك أصلًا نحو 10% من “إي.إيه”.
وتأتي هذه الخطوة في إطار طموح ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لتحويل المملكة إلى مركز عالمي للألعاب والرياضات الإلكترونية بحلول 2030، حيث ضخت الرياض استثمارات تقدر بـ 38 مليار دولار عبر “سافي للألعاب الإلكترونية”، شملت حصصًا في شركات كبرى مثل نينتندو وتيك تو إنترأكتيف وأكتيفجن بليزارد.
الصفقة تمنح السعودية أداة جديدة لـ”القوة الناعمة”، وفق محللين يرون أن الاستحواذ لا يقتصر على العوائد المالية، بل يشكل رهانًا ثقافيًا واستراتيجيًا. وعلّق البروفيسور جوست فان درونين من جامعة نيويورك قائلاً: “لم تشتر السعودية جداول بيانات، بل اشترت الوقت والمهارات والسطوة الثقافية بضربة واحدة”.
وتأتي هذه الخطوة بالتوازي مع مشروع القدية في الرياض، الذي يطمح لاستقطاب 10 ملايين زائر سنويًا في مجال الألعاب والرياضات الإلكترونية. ومن المتوقع أن تكون “إي.إيه” شريكًا رئيسيًا في البطولات الوطنية التي أعلن عنها الاتحاد السعودي للرياضات الإلكترونية ابتداءً من العام المقبل.
ورغم أن بعض المحللين يرون أن سعر 210 دولارات للسهم أقل من القيمة الحقيقية للشركة، فإن التقديرات تشير إلى أن الصفقة ستمر بمراجعات تنظيمية شكلية فقط، ما يمهد لإتمامها خلال الربع الثاني من عام 2026.
المصدر: رويترز + بلومبرغ


















