انعقدت في الجزائر العاصمة، اليوم الخميس 2 أكتوبر 2025، الدورة الثانية من المشاورات السياسية الجزائرية-القطرية، برئاسة مشتركة بين الأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية الجزائرية لوناس مقرمان، ونظيره القطري الدكتور أحمد بن حسن الحمادي.
اللقاء جاء في إطار الزيارات والاتصالات المنتظمة بين البلدين، وشكل مناسبة جديدة لاستعراض علاقات التعاون والصداقة التي تجمع الجزائر وقطر، مع بحث سبل تعزيزها في مجالات السياسة والاقتصاد والتجارة والطاقة والتكنولوجيا، تماشيا مع توجيهات الرئيس عبد المجيد تبون وأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الرامية إلى الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستويات أعلى.
كما تم خلال المشاورات تقييم الاستحقاقات المقبلة في ظل الديناميكية المتنامية التي تعرفها الشراكة بين الجانبين، إلى جانب تبادل وجهات النظر حول عدد من الملفات الإقليمية والدولية. وتصدرت القضية الفلسطينية جدول الأعمال، حيث أكدت الجزائر موقفها الثابت في دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مجددة تضامنها الكامل مع قطر عقب الاعتداء الذي استهدف سيادتها في بداية سبتمبر الماضي من قبل الكيان الصهيوني.
هذه المشاورات أبرزت حرص الجزائر والدوحة على المضي قدما نحو تنسيق أوثق لمواقفهما في مواجهة التحديات الإقليمية، بما يعكس التزامهما المشترك بالدفاع عن القضايا العربية وتعزيز التعاون الاستراتيجي.



















