شهدت عدة مدن سويسرية، وعلى رأسها جنيف، احتجاجات واسعة دعماً للقضية الفلسطينية، بالتزامن مع اعتراض إسرائيل أسطول الصمود المتجه نحو غزة.
بدأت التظاهرات سلمية بمشاركة آلاف المتظاهرين، قبل أن تشهد بعض المدن مواجهات محدودة مع الشرطة، استخدمت خلالها الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق المحتجين، ما أسفر عن إصابة عدد من أفراد الأمن واعتقال شخص واحد، وفق تصريحات السلطات المحلية.
وأصيب خمسة من أفراد الأمن في الحوادث، فيما تم اعتقال شخص واحد، وفق ما أعلنت الشرطة السويسرية الجمعة، بينما تواصل التحقيقات في ملابسات الأحداث.
وبدأ التجمع في وسط المدينة سلمياً بمشاركة نحو ثلاثة آلاف شخص، وأدى إلى توقف حركة المرور في الشوارع، قبل أن تتحول المواجهات بعد اقتراب المتظاهرين من أحد الجسور. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه، فيما أظهرت مقاطع مصورة رش المياه وإطلاق القنابل المضيئة وسط الحشود، لمحاولة تفريق المحتجين الذين كانوا يلقون أشياء ويُلحقون أضراراً بالممتلكات.
وتعد مثل هذه الاشتباكات نادرة الحدوث في سويسرا، رغم أن الاحتجاجات المؤيدة لغزة بدأت تكتسب زخماً في جنيف وزوريخ وبرن، وكذلك في دول أخرى مثل إيطاليا وكولومبيا. ويُذكر أن أسطول الصمود ضم حوالي 40 قاربا يحمل أكثر من 450 ناشطاً من بينهم سويسريون وأجانب، ومن بينهم الناشطة السويدية غريتا تونبري، وكان هدفه إيصال المساعدات إلى قطاع غزة رغم الحصار البحري الإسرائيلي.
وتأتي هذه الأحداث في إطار تصاعد التحركات الدولية لدعم المدنيين في غزة، مع تباين ردود الأفعال بين المطالبين بحرية وصول المساعدات والقوات الأمنية التي تعمل على ضبط الحشود ومنع أي تجاوزات محتملة.
المصدر: رويترز
