الجزائر… الجوهرة السياحية المخبأة على ضفاف المتوسط

تطرق مقال لجريدة El País Viajes إلى الترويج لوجهة الجزائر باعتبارها “جوهرة غير معروفة”، غنية بالتنوع الطبيعي والثقافي، حيث استعرض مقوماتها السياحية والتاريخية من العاصمة الجزائرية بما تحويه من معالم عثمانية وإسلامية ورومانية، إلى المواقع الأثرية في تيبازة وتيمقاد وجميلة، وصولا إلى الواحات الصحراوية في تيميمون ووادي مزاب.

وأشار المقال إلى أن الجزائر، رغم قربها من أوروبا، ما تزال بعيدة عن المسارات السياحية التقليدية، وهو ما يجعل زيارتها تجربة فريدة للباحثين عن المغامرة والاكتشاف. كما سلط الضوء على طبيعة الجزائر المتنوعة، من الشواطئ الممتدة على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط، إلى قمم جبال الأوراس والقبائل، والصحراء الكبرى التي تعد من أوسع وأجمل الصحارى في العالم.

وأكدت El País Viajes أن الجزائر تحتفظ بثراء حضاري استثنائي، إذ يمكن للزائر أن يعيش رحلة عبر الزمن من خلال زيارة الآثار الرومانية في تيمقاد وجميلة، التي تصنف ضمن التراث العالمي لليونسكو، أو التجول في قصبة الجزائر التي تمثل متحفًا مفتوحًا يعكس عراقة العمارة الإسلامية والعثمانية.

كما أبرز المقال الأهمية الثقافية للجزائر، من خلال فنونها الشعبية والموسيقى الأندلسية والراي، إضافة إلى مطبخها المتنوع الذي يجمع بين التأثيرات الأمازيغية والعربية والمتوسطية. واعتبرت اليومية الإسبانية أن هذا المزيج يجعل الجزائر وجهة أصيلة وغير متكررة، بعيدة عن الطابع التجاري للسياحة في وجهات أخرى.

وفي الختام، شدد المقال على أن الجزائر تملك كل المقومات لتصبح إحدى الوجهات المميزة في السياحة المتوسطية والعالمية، شرط تعزيز الترويج السياحي وتسهيل وصول السياح عبر خطوط الطيران والإجراءات التنظيمية، مؤكدا أن “الجزائر ليست مجرد بلد مجاور لإسبانيا، بل عالم قائم بذاته ينتظر من يكتشفه”.

Exit mobile version