أفادت صحيفة وول ستريت جورنال أن صفقة بيع شرائح إنفيديا للإمارات، التي أُبرمت في ماي 2025، تواجه تأخيرات مستمرة منذ خمسة أشهر، مما يثير قلق الإدارة الأمريكية. وتعد الصفقة حيوية للحفاظ على ريادة الولايات المتحدة في سباق الذكاء الاصطناعي أمام الصين، خاصة وأنها تتضمن بيع مئات الآلاف من الشرائح المتقدمة سنويًا واستثمارات كبيرة في البنية التحتية التكنولوجية الأمريكية.
وتشير البيانات إلى أن تأخر صفقة إنفيديا مع الإمارات مرتبط بموافقة وزارة التجارة الأمريكية، التي تشترط التأكد من تنفيذ الاستثمارات المقررة قبل منح تصاريح التصدير. وقد أعرب عدد من المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم ديفيد ساكس منسق الذكاء الاصطناعي في البيت الأبيض، عن قلقهم من تباطؤ الصفقة وتأثيره على استراتيجية واشنطن لتعزيز الصادرات التكنولوجية.
كما أبدت الولايات المتحدة مخاوف أمنية بسبب الروابط بين الإمارات والصين، خصوصًا مع شركة G42 الإماراتية العاملة في الذكاء الاصطناعي، خشية أن تُحول التكنولوجيا المتقدمة إلى منافس عالمي. ومن جهتها، عبّرت إنفيديا عن استيائها من التأخيرات، لكنها أكدت دعمها لموقف وزارة التجارة.
تأسست شركة إنفيديا عام 1993 وتخصصت في تصميم معالجات الرسومات (GPU) ومنصات الحوسبة عالية الأداء والذكاء الاصطناعي. اليوم، توظف الشركة أكثر من 26 ألف موظف حول العالم، وتحقق إيرادات سنوية تصل إلى نحو 27 مليار دولار، مع قيمة سوقية تتجاوز التريليون دولار أمريكي، مما يجعلها من أكبر شركات التكنولوجيا في العالم.
تقدم إنفيديا مجموعة واسعة من المنتجات، أبرزها معالجات الرسومات GeForce وRTX وQuadro وTesla، إضافة إلى حلول الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية والمركبات الذكية ذاتية القيادة. وتبيع الشركة منتجاتها في أكثر من 100 دولة، كما أبرمت صفقات كبيرة مع شركات عالمية وحكومات، من بينها الولايات المتحدة والإمارات، لتزويدها بتقنيات متقدمة تدعم ريادة هذه الدول في مجال الذكاء الاصطناعي.



















