أعلنت (302) مؤسسة فنية وثقافية في هولندا وبلجيكا عن مقاطعة ثقافية شاملة للكيان الصهيوني، في موقف احتجاجي ضد ما وصفته بـ“الإبادة الجماعية” في قطاع غزة واستمرار احتلال الضفة الغربية، وفق ما نقلته مصادر إعلامية يوم الجمعة.
وأكد البيان المشترك للمؤسسات الموقعة أن هذه الخطوة تأتي انسجامًا مع المبادئ الإنسانية ورفضًا لسياسة الصمت تجاه “جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي تُرتكب ضد الشعب الفلسطيني”. وأضاف أن المقاطعة جاءت استجابةً لدعوات متكررة من فنانين وناشطين فلسطينيين طالبوا المؤسسات الأوروبية بقطع علاقاتها الثقافية مع الكيان الصهيوني.
وأشار البيان إلى أن أكثر من 400 فنان عالمي انضموا إلى حملة “لا موسيقى للإبادة”، معلنين حظر موسيقاهم على منصات البث التابعة للاحتلال. كما شدد الموقعون على أن المقاطعة الثقافية وحدها ليست كافية لوقف الإبادة، داعين القطاعات الرياضية والأكاديمية والسياسية والاقتصادية إلى اتخاذ مواقف مماثلة.
ويأتي هذا الموقف في سياق الدعم المتزايد لحركة المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات (BDS)، وهي حملة دولية تأسست عام 2005، تدعو إلى الضغط على الكيان الصهيوني لإنهاء الاحتلال ونظام الفصل العنصري، وقد توسعت لتشمل جامعات ومهرجانات فنية وشركات عالمية عبر العالم.
هذه المبادرات تعكس التحول المتزايد في الموقف الثقافي الأوروبي، حيث بدأت مؤسسات فنية كبرى تتبنى خطابًا أخلاقيًا وإنسانيًا أكثر وضوحًا تجاه القضية الفلسطينية.


















