تطوير وعصرنة العاصمة الجزائرية…مشاريع استراتيجية للنقل والواجهة البحرية

انعقدت صباح يوم السبت الموافق 4 أكتوبر 2025 جلسة عمل هامة بمقر ولاية الجزائر، برئاسة وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية، عبد القادر جلاوي، وبحضور والي العاصمة، محمد عبد النور رابحي، وعدد من المسؤولين والفاعلين المحليين. وخصص الاجتماع لمناقشة مشاريع استراتيجية كبرى تهدف إلى تطوير العاصمة الجزائرية، تشمل تهيئة الواجهة البحرية من غرب العاصمة إلى شرقها، وتعزيز منظومة النقل والانتقال عبر خطوط الترامواي والمترو والمونوراي، بما يضمن تحسين جودة الحياة للسكان ويجعل العاصمة نموذجًا حضريًا عصريًا على المستوى الوطني والدولي.

و ركزت جلسة تطوير وعصرنة العاصمة الجزائرية على مناقشة المخططين الأزرق والأصفر المندرجين ضمن النظرة الاستراتيجية للعاصمة. فالمخطط الأزرق يهدف إلى استعادة العلاقة بين المدينة والبحر، ن خلال تهيئة الواجهة البحرية الممتدة من غرب العاصمة إلى شرقها، وحماية الساحل، وتوسعة المساحات نحو البحر لإنجاز فضاءات ومنتزهات للترفيه، بالإضافة إلى إنشاء ثماني شرفات تطل مباشرة على البحر.

أما المخطط الأصفر، فيختص بالنقل والتنقل، ويسعى إلى القضاء على الاختناق المروري عبر تنويع وسائل النقل. ويتضمن تمديد خطوط الترامواي والمترو، وإنجاز المحطة المركزية للقطار وثلاث محطات إضافية في مناطق كثيفة السكان، بالإضافة إلى عربات المصاعد الهوائية، ومشروع خطي “المونوراي” بطول 67 كيلومتراً، وإنشاء ثلاثة أقطاب للتبادل على المدى القريب والمتوسط، وثلاثة أخرى على المدى الطويل لتسهيل ركن السيارات والانتقال إلى وسائل النقل المتعددة.

وخلال اللقاء، نوه الوالي بدعم الرئيس تبون لتنفيذ كل المشاريع المقترحة، مؤكداً على ضرورة التنسيق بين مختلف الجهات لضمان نجاحها وتحقيق أهداف التسليم في آجالها، مع الاستفادة من الخبرات الأجنبية لدعم الكفاءات الوطنية. من جانبه، اعتبر وزير الأشغال العمومية أن العاصمة ستحقق قفزة نوعية من خلال هذه المشاريع، مؤكداً على أهمية متابعة تنفيذها ميدانياً والتنسيق المنتظم بين مصالح الوزارة والولاية.

كما قدم المدراء العامون والتنفيذيون عروضاً مفصلة حول الأشغال الجارية، إضافة إلى مقترحات المشاريع التي ستنطلق قريباً، لتكون عاصمة البلاد نموذجاً للتنمية الحضرية المتكاملة.

Exit mobile version