أعلنت السلطات الكنسية البريطانية الجمعة اختيار أسقف لندن، سارة مولالي، لتتولى منصب رئيسة أساقفة كانتبري، لتصبح بذلك أول امرأة تقود كنيسة إنجلترا في تاريخها. مولالي، البالغة من العمر 63 عامًا، والتي شغلت سابقًا منصب كبيرة مسؤولي التمريض في إنجلترا، ستواجه تحديات تتعلق بمعاملة النساء ومجتمع الميم، إضافة إلى الضغوط للتعامل مع قضايا الاعتداءات الجنسية التي طالت الكنيسة على مدى عقود.
ويعتبر هذا الاختيار خطوة كبيرة في تاريخ الكنيسة، التي قامت بترسيم أول قسيسة عام 1994 وأول أسقف امرأة عام 2015، بعد أن قاد 105 رجال الكنيسة على المستوى العالمي.
سارة مولالي وُلدت في 26 مارس 1962 في ووكينغ بمقاطعة ساري في إنجلترا، وهي من أصول أيرلندية. بدأت مسيرتها المهنية في مجال التمريض، حيث أصبحت في سن 37 أصغر كبيرة مسؤولي التمريض في إنجلترا، ما منحها خبرة واسعة في القيادة والإدارة ضمن القطاع الصحي قبل انتقالها إلى الحياة الكنسية.
في عام 2001، التحقت مولالي بالسلك الكهنوتي، وأصبحت أسقفية لندن عام 2018، لتكون أول امرأة تتولى هذا المنصب. في عام 2025، تم اختيارها لتكون أول امرأة في تاريخ كنيسة إنجلترا تتولى منصب رئيسة أساقفة كانتبري، وهي تعد شخصية محورية في تعزيز الشفافية وحماية الأطفال ودعم حقوق النساء ومجتمع الميم داخل الكنيسة الأنجليكانية.
هذا و ورحب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر بتعيين مولالي، مشيرًا إلى الدور البارز لكنيسة إنجلترا في المجتمع، سواء من خلال الكنائس والكاثدرائيات أو المدارس والجمعيات الخيرية، مؤكدًا أن رئيسة أساقفة كانتبري ستلعب دورًا محوريًا في الحياة الوطنية.
وسيخلف هذا المنصب جاستن ويلبي، الذي أعلن استقالته في نوفمبر بعد تحقيق مستقل كشف عن إخفاقه في إبلاغ الشرطة بسلسلة اعتداءات جسدية وجنسية ارتكبها أحد المتطوعين في المخيمات الصيفية المسيحية.
ويتمتع منصب رئيسة أساقفة كانتبري بتأثير عالمي، حيث تتبع الكنيسة الأنجليكانية أكثر من 85 مليون شخص في 165 دولة، بما في ذلك الكنيسة الأسقفية في الولايات المتحدة، ويعتبر رئيس أساقفة كانتبري متقدمًا على بقية الأساقفة في الهيكل الكنسي.


















