تتجه اليابان نحو حدث تاريخي غير مسبوق، مع فوز السياسية المحافظة سناء تاكايشي برئاسة الحزب الديمقراطي الليبرالي الحاكم، ما يجعلها الأقرب لتولي منصب رئيسة الوزراء، لتصبح بذلك أول امرأة في تاريخ البلاد تشغل هذا المنصب.
ففي اقتراع داخلي جرى في طوكيو يوم 4 أكتوبر 2025، تفوقت تاكايشي على منافسها شينجيرو كويزومي بحصولها على 185 صوتًا مقابل 156، لتفوز بقيادة الحزب الذي يحكم اليابان منذ عقود. ويُنتظر أن يصادق البرلمان الياباني على تعيينها رسميًا خلال جلسة استثنائية منتصف أكتوبر، بالنظر إلى امتلاك الحزب الحاكم الأغلبية داخل مجلس النواب.
تاكايشي، المعروفة بمواقفها المحافظة، شغلت سابقًا مناصب وزارية عديدة، من بينها حقيبة الاتصالات، وتُعرف بدفاعها عن القيم التقليدية ودورها في دعم السياسات الاقتصادية الموجهة لتعزيز الاكتفاء الوطني. ومع ذلك، فإن فوزها يثير نقاشًا واسعًا في الأوساط اليابانية حول مستقبل تمثيل المرأة في الحياة السياسية، وحول ما إذا كانت هذه الخطوة ستقود إلى تغيير فعلي في الثقافة السياسية السائدة.
ورغم الجدل حول مواقفها الاجتماعية الصارمة، فإن وصولها إلى زعامة الحزب الحاكم يُعتبر اختراقًا تاريخيًا في بلد لطالما هيمنت عليه النخب السياسية الذكورية. ويرى مراقبون أن نجاحها قد يفتح الباب أمام تحولات رمزية أعمق في المجتمع الياباني المحافظ.
المصدر:
