أعلن مجمع سوناطراك، الخميس، عن دخول مصنع تحلية مياه البحر “كاب جنات 2” بولاية بومرداس مرحلة الإنتاج بكامل قدراته التشغيلية، والتي تبلغ 300 ألف متر مكعب يوميًا، أي ما يعادل 300 مليون لتر من المياه المحلاة، وذلك عقب استكمال مختلف الاختبارات التقنية ومراقبة الجودة.
وأوضح المجمع في بيان له أن التشغيل الكامل لمصنع “كاب جنات 2” تم رسميًا عند الساعة العاشرة صباحًا، في خطوة تمثل تتويجًا لمسار تقني وتجريبي دقيق أعقب التدشين الرسمي للمصنع من طرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون بتاريخ 11 مارس 2025.
و تنتج الجزائر حاليًا نحو 2.2 مليون متر مكعب من المياه المحلاة يوميًا، أي ما يعادل تقريبًا 2.2 مليار لتر من المياه يوميًا، بفضل 11 محطة تحلية منتشرة على طول الساحل من الجزائر العاصمة إلى وهران. وتُعد هذه الطاقة الحيوية عنصرًا أساسيًا في مواجهة أزمة ندرة المياه التي تعرفها البلاد، خاصة في فصول الجفاف المتكررة. وتعتمد هذه المحطات على تقنيات متقدمة لتحويل مياه البحر إلى مياه صالحة للشرب، بما يسمح بتغطية جزء معتبر من احتياجات السكان الحضرية والصناعية.
بيان سوناطراك أكد أن هذه المرحلة جاءت بعد اختبارات صارمة شملت الجوانب الميكانيكية والتقنية ومعايير الجودة، بما يضمن التوافق مع أعلى معايير السلامة والكفاءة الدولية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن المشروع يعكس نجاح المقاربة الوطنية في تعبئة الكفاءات الجزائرية وتثمين خبراتها، مبرزًا أن المؤسسة الوطنية للأشغال البترولية الكبرى، وهي فرع تابع لسوناطراك، تولت تنفيذ المشروع عبر جميع مراحله، من الدراسات الهندسية الأولية إلى التشغيل الكامل، مما يؤكد قدرة الإطارات الوطنية على إنجاز مشاريع عملاقة بمعايير عالمية.
و سترتفع القدرة الوطنية لتحلية مياه البحر في الجزائر في المرحلة المقبلة، مع دخول خمسة مصانع تحلية جديدة حيز الخدمة، بطاقة إجمالية تقدّر بـ 1.5 مليون متر مكعب يوميًا، أي ما يعادل 1.5 مليار لتر إضافي يوميًا، إلى 3.7 مليون متر مكعب في اليوم، أي ما يقارب 3.7 مليار لتر يوميًا. هذا التطور سيجعل الجزائر واحدة من الدول الإفريقية الرائدة في مجال تحلية المياه، ويدعم استراتيجيتها لضمان الأمن المائي في أفق عام 2030.
واعتبر المجمع أن مصنع “كاب جنات 2” يمثل مكسبًا استراتيجيًا يعزز السيادة المائية للجزائر، ويجسد في الوقت نفسه ريادة سوناطراك كفاعل اقتصادي وطني يسهم في تنفيذ مشاريع تنموية مستدامة تدعم الاقتصاد الوطني والمجتمع على حد سواء.
المصدر: وكالة الأنباء الجزائرية (وأج)



















