فازت حركة “ANO” المعارضة بزعامة رئيس الوزراء السابق أندريه بابيش بانتخابات مجلس النواب التشيكي، مسجلة 34.62% من أصوات الناخبين بعد فرز 99.84% من مراكز الاقتراع، ما منحها 80 مقعدًا في الغرفة السفلى المكونة من 200 مقعد. وبلغت نسبة الإقبال على الانتخابات 68.91%.
إلى جانب “ANO”، دخلت البرلمان خمس قوى سياسية أخرى، أبرزها ائتلاف “Spolu” الحاكم سابقًا (23.3% و52 مقعدًا)، وشريكها في الحكومة الحالية حركة “STAN” (11.2% و22 مقعدًا)، وحزب “Piráti” التشيكي (8.9% و18 مقعدًا)، وحركة “SPD” اليمينية المعارضة (7.8% و15 مقعدًا)، بالإضافة إلى حركة “Motorist” غير البرلمانية سابقًا (6.78% و13 مقعدًا).
ويُلاحظ من مقارنة نتائج الانتخابات الحالية بانتخابات 2021 أن “ANO” زادت مقاعدها بمقدار 8 نواب، بينما شهد حزب “Piráti” زيادة بمقدار 14 نائبًا، في حين تراجع تمثيل “Spolu” و”STAN” بمقدار 19 و11 مقعدًا على التوالي، وانخفضت كتلة “SPD” بمقدار 5 نواب. ومن المقرر إعلان النتائج الرسمية النهائية في 6 أكتوبر.
ويبدو أن “ANO” ستبدأ مفاوضات لتشكيل الحكومة بالتعاون مع حركتي “SPD” و”Motorist”، حيث أعلن بابيش عزمه تشكيل حكومة فعالة قد تكون حكومة حزب واحد مدعومة بالأغلبية البرلمانية. ومن المتوقع أن يلتقي بابيش برئيس التشيك بيتر بافيل قريبًا لمناقشة تشكيل الحكومة، بينما بدأت الأحزاب الثلاثة بالفعل مناقشة إمكانيات التعاون في السلطة.
ويُفهم أن حركة “ANO” ستلتزم بعضوية التشيك في الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو، لكنها ستضغط على تشديد مكافحة الهجرة غير الشرعية ومعارضة أي آليات لتوزيع اللاجئين، مع توجيه الموارد الوطنية لتلبية احتياجات المواطنين أولًا.
وفي الشأن الدولي، أعرب بابيش عن أمله في إنهاء الصراع في أوكرانيا عبر الوساطة الأمريكية بمشاركة القادة الأوروبيين في الناتو، مؤكدًا أن مبادرة تزويد القوات الأوكرانية بالذخائر يجب أن تنتقل تحت إشراف الحلف. وأضاف أن الحرب مروعة، وينبغي منع أي تحقيق أرباح فاحشة منها، لكنه لا يعيق تصدير الشركات التشيكية للأسلحة إلى أوكرانيا.
المصدر: RT
