أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع مرسومًا جديدًا يقضي بإعادة تنظيم العطل الرسمية في البلاد، متضمّنًا تغييرات واسعة في المناسبات الوطنية التي تُحتفل بها سنويًا.
وبموجب المرسوم، تم إلغاء العطلة المرتبطة بحرب تشرين التحريرية، إلى جانب عيد الشهداء وعيد المعلم، وهي مناسبات كانت تحظى برمزية خاصة في الذاكرة الوطنية السورية.
في المقابل، نصّ المرسوم على إضافة عيدين جديدين إلى قائمة الأعياد الرسمية في سوريا، هما عيد الثورة السورية في 18 مارس، وعيد التحرير في 8 ديسمبر، بما يعكس توجهًا نحو إعادة تعريف المناسبات الوطنية في ضوء المرحلة السياسية الراهنة. كما ألغى القرار المرسوم رقم 474 لعام 2004 وكل ما يتعارض مع أحكام المرسوم الجديد.
و تُعرف حرب أكتوبر في سوريا باسم حرب تشرين التحريرية، وهي الحرب التي خاضتها سوريا ومصر ضد إسرائيل في 6 أكتوبر 1973 (الموافق للعاشر من رمضان 1393 هـ). بدأت الهجمات السورية على جبهة الجولان المحتل بهدف استعادة الأراضي التي احتلتها إسرائيل في حرب 1967، وتمكّنت القوات السورية في الأيام الأولى من تحقيق تقدم مهم داخل الجولان قبل أن تتدخل القوات الإسرائيلية بدعم أمريكي مباشر لتغيير مجرى المعركة.
وعلى الرغم من توقف القتال باتفاق لوقف إطلاق النار، فإن الحرب بقيت رمزًا للفخر الوطني السوري والعربي، إذ اعتُبرت دليلًا على قدرة الجيوش العربية على مفاجأة إسرائيل عسكريًا، وتوحيد الموقفين السوري والمصري في مواجهة الاحتلال.
المصدر: وسائل اعلام
