أثارت حركة “لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا” (MAGA) جدلًا واسعًا في الولايات المتحدة بعد إطلاقها حملة ضد اثنتين من أبرز المنظمات الحقوقية في البلاد، هما رابطة مكافحة التشهير (ADL) ومركز قانون الحاجة الجنوبي (SPLC)، متهمة إياهما بنشر خطاب كراهية سياسي عبر وصم المحافظين واعتبارهم متطرفين.
و أطلق نشطاء حركة “لنجعل أمريكا عظيمة مجددًا” (MAGA) حملة ضد رابطة مكافحة التشهير (ADL) ومركز قانون الحاجة الجنوبي (SPLC)، متهمين إياها بتشويه سمعة المحافظين ووصمهم بالتطرف.
ولعقود، لعبت المنظمتان دورًا محوريًا في تشكيل فهم المجتمع الأمريكي لمفاهيم الكراهية والتطرف. فـADL منظمة يهودية غير حكومية تُعنى بالدفاع عن الحقوق المدنية، بينما يُعرف SPLC بدفاعه عن حقوق المواطنين ونجاحاته القانونية في مواجهة الميليشيات العنصرية واليمين المتطرف، بالإضافة إلى برامجه التثقيفية لتعزيز التسامح.
وفي تطور حديث، أفاد موقع “أكسيوس” بأن مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي، كاش باتيل، قطع العلاقات هذا الأسبوع بين المكتب والمنظمتين، وهما شريكان للحكومة منذ عقود في تتبع الشبكات المتطرفة وتدريب عملاء المكتب والتشاور بشأن جرائم الكراهية. ويأتي هذا القرار بعد غضب حركة MAGA من إدراج منظمة “نقطة تحول تشارلي كيرك” على قوائم المنظمات المرتبطة بالكراهية.
واعتبرت ADL أن المنظمة مرتبطة بدعم “المتعصبين المناهضين للمسلمين وبعض أركان اليمين العنصري الأبيض”، بينما صنف SPLC المجموعة ضمن “المتطرفين اليمينيين” على خريطة الكراهية الخاصة بهما. واعتبر نشطاء MAGA أن هذه التصنيفات أسهمت في تصعيد العنف، بما في ذلك مقتل كيرك، معتبرين أن المنظمتين تجسدان نوع الكراهية التي تأسستا لمكافحتها.
ردًا على الانتقادات، حذفت ADL “قاموس التطرف” معتبرة أن بعض المداخل قديمة ومُستغلة بشكل متعمد، بينما أبقى SPLC صفحته مفتوحة مؤكدًا التزامه بكشف التطرف والدفاع عن المجتمعات المهمشة.
وصرح أندرو كولفيت، المتحدث باسم منظمة كيرك، أن المنظمتين جزء من منظومة تستغلها عناصر اليسار لتشويه صورة المحافظين وتأجيج العنف السياسي، بينما وصف إيلون ماسك المنظمتين بأنهما “شريرتان” ومسؤلتان عن التحريض على قتل كيرك.
ومن جانبها، أكدت ADL احترامها لمكتب التحقيقات الفيدرالي وجهوده في حماية جميع الأمريكيين، مشددة على التزامها بمحاربة معاداة السامية وحماية الشعب اليهودي.
ويعكس هذا الصدام المستمر التوتر المتزايد بين الحريات السياسية وحركة حقوق الإنسان في الولايات المتحدة، خاصة في ظل ارتفاع جرائم الكراهية، التي أظهرت بيانات مكتب التحقيقات الفيدرالي أن أكثر من نصفها العام الماضي كانت بدوافع عرقية، مستهدفة الأمريكيين من ذوي البشرة الداكنة، يليهم اليهود والمثليون.
ويعتقد نشطاء MAGA أن هذه الأزمة لا تتعلق بكيرك فقط، بل بحرية النقاش السياسي والديموغرافي دون وصم الأفراد بالكراهية، ما يجعل الصدام مع المنظمات الحقوقية جزءًا من صراع أوسع حول السلطة والنفوذ في المشهد السياسي الأمريكي.
المصدر: Axios


















