تعيش ولاية تيسمسيلت على وقع التحضيرات النهائية لانطلاق الطبعة السابعة عشرة من المهرجان الجزائري الثقافي للأغنية البدوية والشعر الشعبي، المقررة من 13 إلى 16 نوفمبر 2025، تحت إشراف وزارة الثقافة والفنون، وبمشاركة واسعة لفرق فنية وشعراء من مختلف ولايات الوطن.
المهرجان الجزائري للأغنية البدوية، و الذي يحتضنه قصر الثقافة “مولود قاسم نايت بلقاسم” وعدة فضاءات ثقافية عبر الولاية، يهدف إلى الحفاظ على التراث الغنائي البدوي وتعزيز حضور الشعر الشعبي كأحد أهم روافد الهوية الوطنية. ويجمع البرنامج بين سهرات فنية، أمسيات شعرية، ومعارض تراثية تبرز الحرف والعادات المحلية.
كما يتضمن الحدث ندوات فكرية وورشات تكوينية حول أساليب الأداء في الأغنية البدوية، والطرق الحديثة لتوثيق الشعر الشعبي. وتسعى تيسمسيلت من خلال هذه الفعاليات إلى جعل المهرجان منصة سنوية للتبادل الثقافي، ومجالًا لاكتشاف المواهب الشابة في مجالي الشعر والموسيقى.
وأكد المنظمون أن هذه الطبعة ستكرّم رموز الأغنية البدوية الجزائرية، وتسلّط الضوء على جهود الجيل الجديد في الحفاظ على هذا الفن العريق، بما ينسجم مع استراتيجية وزارة الثقافة الرامية إلى صون التراث اللامادي وتطوير الصناعات الثقافية المحلية.
ويندرج الشعر الشعبي والأغنية البدوية ضمن التراث الثقافي اللامادي الذي تزخر به منطقة تيسمسيلت والجزائر عمومًا، باعتبارهما من أهم المظاهر الفنية التي تعبّر عن أصالة الهوية المحلية وثراء الذاكرة الجماعية. ويشكّلان معًا رصيدًا ثقافيًا حيًّا يعكس قيم المجتمع الريفي في لغته، وإيقاعه، وصوره الشعرية المتجذّرة في البيئة الجزائرية.
